الوطن
حجار يضع قطاع البحث العلمي على فوهة بركان بسبب قائمة المجلات المعتمدة
70 ألف باحث سيحرمون من نشر بحوثهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 جولية 2018
أقصت وزارة التعليم العالي العديد من المجلات التي تصدر عن مخابر كبيرة من الاعتماد، وهو ما أثار سخط المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، التي دعت المسؤول الأول للقطاع للكشف عن المعايير التي اعتمدتها مصالحه لاختيار المجلات التي من فئة C.
وقال المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، أن عدد المجلات من فئة C المؤهلة حسب تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بلغ 37 مجلة من أصل مئات المجلات الصادرة عن مختلف الجامعات ومراكز البحث والمخابر، متسائلا في هذا الصدد عن السبب خلف إقصاء مجلات عريقة تصدر عن جامعات ومراكز بحث ومخابر كبيرة، ومعروفة بسمعتها الوطنية الكبيرة منذ سنوات طويلة.
ونقل النقابي أن المجلات التي أقصتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحوز رقم الإيداع القانوني الوطني والدولي، أي أنها معتمدة دوليا وغير معتمدة وطنيا، وهو ما انتقدته بشدة خاصة أنه وحسب عبد الحفيظ ميلاط تم اعتماد وتأهيل مجلات حديثة النشأة لا تتوفر على جزء بسيط من سمعة وخبرة المجلات المقصاة، وهو ما يثير الشكوك والعديد من الاستفهامات، يضيف ممثل نقابة أساتذة التعليم العالي.
وفي هذا الصدد، دعا المنسق الوطني لـ"الكناس" وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأن تبين ما هي المعايير التي اعتمدتها اللجنة المكلفة بتصنيف المجلات، وما هو مصير الطلبة والباحثين الذين نشروا في مجلات قبل أن يتم إقصاؤها، خاصة أنهم مقبلون على مناقشة أو تأهيل؟ علما أن عدة جامعات اعتبرت المجلات التي نشرتها الوزارة معيارا أساسيا لقبول مناقشة رسائلهم.
وأوضح ذات النقابي "أن عدد الأساتذة الجامعيين يفوق 70 ألف أستاذ كلهم معنيون بالبحث العلمي والنشر في المجلات المصنفة C بالنسبة للأدبيين وA، B بالنسبة للعلميين، وإذا أضيف لهم طلبة دكتوراه ماستر وهم بالألوف، في حين أن عدد المعنيين بالنشر في المجلات C يقدر بعشرات الآلاف، مقابل 37 مجلة مؤهلة فقط، أقصى طاقة لها للنشر مجتمعة لا تتعدى 1200 بحث سنوي، وبعملية حسابية بسيطة لو سمح لكل باحث أن ينشر بحثا واحدا في حياته، عليه أن ينتظر عشرات السنين لكي يحل دوره في النشر.
واعتبر ميلاط أن ما يحدث في قطاع التعليم العالي أمر خطير، ودعا الوزارة الوصية لأن تتفطن لهذه الكارثة الكبرى، وأن تتدخل قبل فوات الأوان.
عثماني مريم