الوطن

فرصة للمصارحة بين الجزائر والنيجر

خلال اجتماع الدورة السادسة للجنة الحدود الثنائية المشتركة للبلدين

يشكل اجتماع الدورة السادسة للجنة الحدود الثنائية الجزائرية-النيجيرية المشتركة بالجزائر العاصمة، اليوم وغدا الاثنين فرصة للمصارحة ومحاولة تصيح الأوضاع بين البلدين اللذين ساءت علاقاتهما في الفترة الأخيرة.

ورغم أن اللقاء يخص التنمية في المناطق الحدودية بين الجانبين، فان من غير المستبعد أن يتم تناول قضائية ثنائية أكبر، وخصوصا ملف الهجرة الذي فجر خلافات شديدة بين البلدين، فالنيجر أصبحت المعبر الرئيسي للمهاجرين السريين القادمين من عميق أراضيها ومن دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى الجزائر، بشكل فرض تحديات أمنية متزايدة على الجزائر.

ورغم عمليات الابعاد الجماعية واخرها عملية الجمعية حيث تم ترحيل حوالي 400 مهاجر نيجيري، يستمر تدفع المهاجرين السريين عبر النيجر الجزائريين في عملية يشبه وقوف دوائر استخباراتية دولية وراءها.

ويسود جو من العداء في الجزائر في النيجر، بسبب عمليات الإبعاد التي قامت بها السلطات الجزائرية في السنوات الأخيرة، واستغلت الحكومة النيجري هذا العداء لتمرير سياسيات معادية للجزائرية والانخراط في مسارات وتحالفات تهدد الامن الاقليمي الجزائري، من خلال توسيع الحضور العسكري الامريكي، والمشاركة في تحالف مع فرنسا في المنطقة.

وتتولي اللجنة الثنائية طبقا لبرتوكول اتفاق 30 أكتوبر 1997 بالجزائر تعزيز التعاون على مستوى المدن الحدودية وذلك من خلال ترقية المبادلات سيما في مجال التعاون الأمني على مستوى الحدود وتنقل الأشخاص والهجرة غير الشرعية والتعاون الاقتصادي بكل أبعاده سيما في ميدان التنمية المستدامة والتعاون الاجتماعي والثقافي.

وتوجت أشغال الدروة الخامسة للجنة والتي عقدت نهاية جويلية 2015 بنيامي إلى وضع أليات تنفيذ التوصيات المنبثقة عن مختلف الدورات من بينها لجنة "المتابعة"، وتعلق الأمر بتعزيز الأعمال المشتركة من أجل الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وحماية الحدود وتعزيز وسائل مكافحة التهريب وانعدام الأمن والاستغلال العقلاني للفضاء وتنظيم دوريات متزامنة ومنسقة على مستوى الحدود المشتركة مع نقاط التقاء لتبادل المعلومات.  وبتكثيف تبادل المستخدمين بين مسؤولي المناطق والولايات الحدودية وتفعيل التعاون اللامركزي بين الجماعات المحلية للمناطق الحدودية سيما من خلال زيارات مختلف المسؤولين.

بالنسبة للسلطات الجزائرية تشكل المنطقة الحدودية بين البلدين " جسرا لترقية الصداقة والأخوة والتعاون والتكامل لكنها تواجه قيود أمنية متعددة تعود أساسا الى تواجد مجموعات ارهابية تتغذى على الآفات المرتبطة بها منها بالخصوص الاتجار بالمخدرات ".

وتولي الجزائر " اهتمام خاص" لتأمين هذه المناطق من أجل وضعها في مأمن من الشبكات الارهابية والاجرامية لا سيما من خلال تعزيز التعاون الثنائي لأجل اقامة مناخ ملائم لتنميتها الاقتصادية والاجتماعية المستدامة".

آدم شعبان

 

من نفس القسم الوطن