الوطن

تسجيل عدّة محاولات "طائشة" للمراهقين للوصول إلى أقفاص الحيوانات المفترسة

بملحقة حديقة التجارب بالحامة بالعاصمة

 يسجل أعوان الأمن بحديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب بالحامة بالجزائر العاصمة من فترة لأخرى ''محاولات طائشة'' لشباب ومراهقين للوصول الى اقفاص الحيوانات المفترسة لأسباب مختلفة ابرزها  "التباهي والرغبة في التقاط صور و من اجل محاولة إطعام الحيوان" في حين يؤكد   القائمون على الحديقة على توفر كل الشروط المطلوبة لضمان سلامة الزوار.

وفي تصريح أدلى به الأربعاء أكد مدير حديقة الحامة بولحية عبد  الكريم أن الأعوان القائمين على المراقبة و الامن بمحيط حديقة الحيوانات  يسجلون من حين لآخر "محاولات طائشة" للوصول الى اقفاص مختلف الاصناف الحيوانية  التي تتوزع بالحديقة ( و التي تتربع على مساحة 1 هكتار) من قبل شباب و اطفال  مراهقين يبحثون عن "الاثارة او بغرض التباهي امام اصدقائهم و حتى من اجل  التقاط صور سلفي و ايضا رغبة منهم في اطعام الحيوان". 

و شدد على أن "كل شروط المطلوبة لضمان سلامة زوار حديقة الحيوانات متوفرة "  بهذه الاخيرة, مؤكدا انه و تفاديا لأي حوادث مشابهة للحادث الذي وقع الخميس  المنصرم بحديقة "موستالاند" بولاية مستغانم حيث تم بتر يد طفلة حاولت الاقتراب  من نمر ومداعبته, "يعمل اعوان الامن بالحامة على تفادي اقتراب اي كان من اقفاص الحيوانات". 

و قال ان الحديقة  تتوفر على 32 كاميرا مراقبة بمحيط اقفاص الحيوانات و تعمل  هذه الكاميرات 24/24 ساعة, و هي ملحقة بقاعة مراقبة اين يوجد عون ثابت لمراقبة  كل التحركات المحاذية للأقفاص لاسيما عند فتح الحديقة ابوابها امام الزوار. 

و مع رصد اي محاولة من قبل اي شخص لتجاوز الحاجز الاول الذي يفصل اقفاص الحيوانات عن ممرات الزوار يقوم العون المتواجد بقاعة المراقبة بإخطار باقي  زملائه الموزعين في ارجاء الحديقة لردعه و لإخراجه فورا و ابعاده عن الاقفاص  في حال تمكن من الوصول اليها , مبرزا ان مسافة الامان بين اول حاجز و الاقفاص  يقارب المترين و بارتفاع يفوق المتر و النصف. 

كما يوجد فريق من الاعوان الذين يجوبون الحديقة طيلة فترة فتح ابوابها امام  الزوار مكونة من رئيس فرقة و 5 افراد, يقول السيد بولحية,الذي اكد ان اقفاص  الحيوانات مدعمة بشباك داخلي يمنع اي كان من ادخال يده او شيء اخر باتجاه  الحيوان. 

و أضاف ان الحديقة  لم تسجل لحسن الحظ  منذ فتح ابوابها سنة  2009 ( بعد  عملية تهيئة استمرت خمس سنوات)  اي حادث يتعلق بتعرض زائر للهجوم من قبل  حيواناتها, بالرغم من محاولات الزوار لاسيما المراهقين و الشباب الوصول الى  الاقفاص, مشددا على " ضرورة مراقبة الاولياء لأبنائهم لتفادي اي حوادث محتملة  

". 

و بخصوص تغذية حيوانات الحديقة قال بولحية ان هذه العملية تتم يوميا  بدءا من الساعة السادسة صباحا  مع اتخاذ كل التدابير اللازمة حفاظا على سلامة  الاعوان المكلفين بالعملية و المشرفين على  تنظيف الاقفاص و اطعام الحيوان,  لتنتهي قبل موعد فتح الحديقة ابوابها لاستقبال الزوار في حدود الساعة الحادية  عشر صباحا. 

و قال ان الغلاف المالي المخصص لتغذية حيوانات الحامة تعادل سنويا 2.5 مليار  سنتيم , منها 1.2 مليار دج موجهة لاقتناء اللحوم الخاصة بالحيوانات المفترسة (اسود و نمور و ضباع و ذئاب و ثعالب), علما ان الحديقة تتوفر على 74 نوعا من  الحيوانات المختلفة . 

و يراعي في اقتناء اللحوم للحديقة عدة جوانب من اجل الحفاظ على سلامة  الحيوانات, و تحفظ تلك اللحوم بعد اقتنائها في غرف تبريد تابعة للحديقة , تضاف  اليها كميات اللحوم المحجوزة من قبل مختلف الهيئات (مديرية التجارة و الاسلاك  الامنية ), و التي تستغل ايضا في اطعام حيوانات حديقة الحامة شريطة ان لا تكون  فاسدة, حيث يعمل بياطرة الحديقة --كما قال--على تفادي اي لحوم مشكوك فيها يمكن  ان تؤثر سلبا على صحة الحيوان. 

يذكر ان  حديقة التجارب للحامة التي أسست سنة 1832 تتربع على مساحة 32 هكتارا و تمت إعادة فتحها  للزوار سنة 2009 , و قد سجل هذا الفضاء الطبيعي تزايدا  ملحوظا لعدد الزوار حيث وصل عدد مرتاديه 1.9 مليون زائر خلال السنة  الماضية.

وداد. ع

 

من نفس القسم الوطن