الوطن
إخضاع خريجي المدارس العليا للأساتذة للتكوين أمر غير قانوني
المدير السابق لمديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية محمد بوخطة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جولية 2018
انتقد المدير السابق لمديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، محمد بوخطة، إخضاع وزارة التربية الوطنية خريجي المدارس العليا للأساتذة للتكوين البيداغوجي، إلى جانب ناجحي مسابقة التوظيف 2018، واعتبره إجراء غير قانوني.
وصرح محمد بوخطة أن وزارة التربية تُخضع خريجي المدارس العليا للأساتذة لنفس إجراءات التأهيل الابتدائي التي يخضع لها منتوج مسابقات التوظيف الخارجي، وهو ما يتنافى مع التشريع التربوي، موضحا "إن مختلف النصوص والتشريعات التي تنظم عملية التكوين في قطاع التربية لم تنص على ذلك، لسبب بسيط وهو أن منتوج المدارس العليا يقع وفق شروط مسبقة لوزارة التربية "دفتر الشروط" يترتب على ذلك أحد أمرين أو كلاهما معا، الأول حسبه أن وزارة التربية تكذب نفسها، أما الأمر الثاني فإنها تطعن في أهلية وكفاءة وزارة التعليم العالي، وإذا كان الأمر كذلك فمنتوج المسابقات هو نفسه منتوج وزارة التعليم العالي من دون اختصاص، وسلوك يستفز الغباء، فضلا عن الذكاء، يعلق محمد بوخطة.
واعتبر بوخطة، الذي كان سابقا نقابيا في مجلس "الكلا" قبل تعيينه بوزارة التربية مستشارا ثم مسؤولا عن الموارد البشري، أن وزارة التربية تقصد استهجان المدارس العليا للأساتذة وتزهيد الطلبة في الالتحاق بهذه المدارس، قبل أن يؤكد أن مشروع المدرسة العليا ذاته مستهدف لأنه لا يستجيب للتوجهات المبطنة للقائمين على وزارة التربية..
هذا فيما راسلت وزارة التربية، الأسبوع الماضي، مديريات التربية تؤكد على اعتماد اجراء هو الأول من نوعه سيمس خريجي المدارس العليا للأساتذة حيث سيتم إخضاعهم إلى عملية التكوين البيداغوجي الذي سيخضع له الأساتذة الناجحون في مسابقة التوظيف، والذي ينطلق في 25 جويلية الجاري.
وأوضحت الوزارة أنه وتحسبا للدخول المدرسي المقبل 2018-2019 وقصد إعطاء الأولوية في تعيين خريجي المدارس العليا للأساتذة طبقا للتنظيم الساري المفعول، وتحضيرا للتكوين التحضيري للأساتذة الذي سينطلق ابتداء من 25 جويلية 2018، تقرر هذه السنة كإجراء جديد إشراك خريجي المدارس العليا للأساتذة في هذا التكوين.
ويرفض خريجو المدارس العليا للأساتذة التكوين الإلزامي الذي فرضته عليهم وزارة التربية الوطنية، وأكدوا أن تكوينهم طيلة سنوات دراستهم بقطاع التعليم العالي يمكنهم من مباشرة مهمة التدريس دون أي عناء، منددين بأن تتم مساواتهم مع خريجي الجامعات الأخرى غير المؤهلين لمهنة التدريس. وجدد طلبة المدارس العليا للأساتذة على أهمية إعطاء الأولوية لهم في التوظيف وفق العقد المبرم مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي.
عثماني مريم