الوطن

الشباب المقيمون بالخارج مدعوون للإسهام في مشاريع التنمية بالجزائر

بالنظر للدعم الذي تقدمه الحكومة لهؤلاء

دعت شاناز لونيس الشباب الجزائريين المقيمين في الخارج إلى المساهمة في ورشات التنموية المفتوحة بالجزائر، واستغلال التسهيلات المقدمة لهاته الشريحة لإقامة مشاريعهم في الجزائر.

وتعد شاناز من بين الشباب المستثمرين المقيمين في الخارج الذين شاركوا في التظاهرة العالمية "مدن ذكية "التي احتضنتها الجزائر مؤخرا، والتي تبحث سبل تحويل الجزائر العاصمة إلى عاصمة ذكية بكل المقاييس الدولية. وتمثل شاناز لونيس اليوم مؤسسة شابة توفر بكندا خدمة الربط بالأنترنت والهاتف الثابت وخدمة بث التلفزيون عبر الأنترنت.

وتلقت شاناز تكوينها في جامعة باب الزوار بالجزائر العاصمة، وهاجرت مع زوجها إلى كندا عام 2010 لاستكمال دراستهما في مجال الاتصالات، وتمكن الزوجان الشابان من إنشاء مؤسستهما الخاصة مع نهاية 2015، وأصبحا يقدمان خدمة الربط بالأنترنت والهاتف الثابت في كامل أرجاء كندا، بعدما كانا يتعاملان مع زبائن من الجالية الجزائرية والمغاربية فقط. وتمكنت شاناز لونيس وزوجها بوعلام زوغاري من الظفر بعدة جوائز في مسابقات مهنية خاصة، وهو ما أضاف تميزا لمؤسستهما التي عرفت كيف تفرض نفسها أمام كل المنافسين المحليين والدوليين الناشطين في كندا.

ويعود اليوم الزوجان الشابان بعد سنوات من العمل والدراسة تحدوهما رغبة في المساهمة في مشروع "الجزائر مدينة ذكية"، وقد رافقا مجموعة غرفة التجارة للجزائريين الشباب المقيمين في كندا للمشاركة في تظاهرة "مدن ذكية" التي احتضنتها العاصمة هذا الشهر، ليقفا مع رفاقهما على الانفتاح الذي تشهده سوق الاستثمار بالجزائر والتحفيزات التي تقدم للشباب من أجل المشاركة في التنمية، وهو ما زاد من حماسهما للمساهمة في تطوير الجزائر العاصمة والجزائر بصفة عامة، من خلال تطوير مدن أخرى كثيرة.

وأوضحت شاناز لونيس بالقول أنه من "خلال التجربة التي اكتسبناها في ربط العديد من مناطق كندا بالهاتف الثابت والأنترنت، نسعى إلى توفير هذه الخدمة في الجزائر في مشروع العاصمة مدينة ذكية"، وتضيف شاناز قائلة "الشعور بالانتماء لهذه الأرض هو أول حافز يدفعنا إلى البحث عن سبل المساهمة في تنمية الجزائر، فلا يمكن أن نتنكر لما قدمته لنا الجزائر، وعرفانا لهذا لا يمكننا إلا المشاركة في عملية البناء ودعوة الجزائريين في الخارج، لا سيما الشباب، إلى المساهمة في تنمية الجزائر كل على طريقته".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن