الوطن

عجلات مطاطية مغشوشة وأخرى مستعملة تباع دون رقابة في الأسواق

تعتبر خطرا على مستعمليها وتسبب حوادث مميتة

تغرق أسواق قطع غيار السيارات بأطنان من العجلات المطاطية المغشوشة والمقلدة من صنع صيني وتلك المستعملة، والتي تباع بأسعار أقل من أسعار العجلات الأصلية والعجلات الجديدة، دون أدنى رقابةْ وهو ما يضع حياة السائقين من مستعملي هذه العجلات في خطر.

ورغم تضييق الخناق من طرف مصالح الجمارك على مستوردي قطع الغيار المغشوشة والمقلدة إلا أن الأسواق لا تزال تغرق بأطنان من العجلات المطاطية التي تعتبر خطرا على مستعمليها منها العجلات الصينية أو ما يعرف بالدرجة الأولى الصينية والتي يقدر سعرها بحوالي 5 آلاف دينار، في حين أن العجلات من العلامات المعروفة الجيدة يصل سعرها إلى 10 آلاف دينار على الأقل، وهذا الفرق الكبير في السعر يدفع الكثير من المواطنين للتوجه للعجلات الصينية المقلّدة لأجل السعر، متناسين ما تشكله من خطر على حياتهم وعلى حياة غيرهم.

وبالإضافة إلى العجلات المقلّدة، تشهد السوق انتعاشا لتجارة العجلات المطاطية المستعملة، والتي تسوّق عند مصلحي العجلات دون حسيب ولا رقيب، حيث إنها لا تخضع لأيّ رقابة قانونية ومخبرية تؤكّد إمكانية إعادة استعمالها، مثلما هو معمول به في دول أوروبا، وهو ما قد يتسبب في حوادث مميتة لمستعملي هذه العجلات القديمة.

ويجمع المختصون في سوق السيارات على أن العجلات تبقى أهم مكون لثبات السيارة وتفادي الكثير من الحوادث التي في الغالب تكون بسبب انحراف السيارة عن مسارها، ما يحتم ضرورة مراقبة العجلات دوريا لتفادي وقوع الحوادث. 

وينصح المختصون بضرورة تغيير العجلات عند ملاحظة أي خلل عليها، أو بصفة دورية في كل 80 ألف كيلومتر، حتى ولو لم يُلاحظ عليها خلل، إلا أن الكثير من الجزائريين يتجاوزون هذه المسافة، ولا يغيّرون العجلات إلا بعد ملاحظة خلل ظاهر ويغامرون باقتناء عجلات مقلّدة يمكنها أن تنفجر في أي وقت، وتتسبّب في حادث يمكن أن يكون مميتا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن