الوطن

أزيد من 22 ألف سائح يزور العاصمة

أغلبهم يأتون للجزائر خصيصا لزيارة القصبة العتيقة

أزيد من 22 ألف سائح من مختلف الجنسيات زاروا ولاية الجزائر منذ بداية سنة 2018 إلى غاية جوان الفارط، في إطار رحلات سياحية للترفيه والاستجمام، حسبما أفاد به، أمس الأحد، مدير السياحة لولاية الجزائر نور الدين منصور.

وقال منصور حول موضوع "السياحة والعاصمة كوجهة للسياح الأجانب"، أن ولاية الجزائر أصبحت تستقطب عددا كبيرا من السياح، حيث فاق عدد السائحين هذا العام لغاية جوان الفارط 22 ألف سائح فضل وجهة الجزائر العاصمة، مضيفا أن أغلب السياح يأتون للجزائر خصيصا لزيارة القصبة العتيقة. وأشار إلى أن العاصمة "ستصبح في المستقبل وجهة سياحية بامتياز" بفضل التحسينات والتغييرات الأخيرة التي عرفتها في إطار المخطط الاستراتيجي للجزائر العاصمة الذي سيمتد لغاية 2035، مبرزا أن عدد السياح المذكور (أزيد من 22 ألفا) لا يمثل العدد الحقيقي للسياح الذين يقصدون العاصمة.

وحسب منصور، فإن العدد الوافدين إلى العاصمة يفوق بكثير الأرقام المقدمة من طرف مديرية السياحة لولاية الجزائر، التي تحوز فقط على الإحصائيات المتعلقة بالسياح الذين تحصلوا على تأشيرة الدخول للجزائر عن طريق وكالات الأسفار والسياحة، ولا تحوز على قائمة الأجانب الذين تحصلوا على تأشيرات الدخول للجزائر عن طريق القنصليات.

ووفقا لإحصائيات مديرية السياحة لولاية الجزائر، فقد بلغ عدد الليالي التي قضاها السياح الأجانب في فنادق العاصمة 220720 ليلة (من بداية السنة لغاية شهر جوان)، ما يوحي بقيمة المداخيل بالعملة الصعبة التي حققتها هذه الفنادق. وأكد المسؤول الولائي أنه يوجد حاليا 581 طلب تأشيرة لزيارة العاصمة من طرف الأجانب في إطار السياحة والاستجمام.

واعتبر منصور أن "قصبة الجزائر هي روح العاصمة وقبلة جميع السياح"، مشيرا إلى أن "سكان العاصمة سيتمكنون مستقبلا من العيش بفضل ما تدره القصبة من أرباح بفضل السياحة". وأضاف حول هذا الموضوع أن "المسلك السياحي بالقصبة يوجد حاليا في طور الإنجاز، مع إعادة الاعتبار لنشاطات الصناعة التقليدية التي كانت تزخر بها القصبة، ما سيرفع حتما، حسبه، من عدد الزائرين الأجانب.

كما أعلن من جهة أخرى عن فتح ثلاث مؤسسات فندقية سنة 2018 بكل من بلديات الشراڤة ودالي ابراهيم وباب الزوار، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للسياح، مضيفا أنه سيتم قريبا فتح سبع مؤسسات فندقية أخرى (من 3 إلى 5 نجوم) بكل من باب الزوار وبن عكنون وعين البنيان و"تليملي" والدار البيضاء بقدرة إيواء تبلغ 3300 سرير. وأضاف أن ولاية الجزائر تضم 30 مؤسسة فندقية "شاطئية" (فنادق قريبة من الشواطئ) بقدرة استيعاب تبلغ 9000 سرير، فيما يبلغ عدد الفنادق بكامل الولاية 180 فندق بقدرة استيعاب تفوق 20 ألف سرير.

وبخصوص عدم تطابق الأسعار الفندقية المقترحة بالجزائر مع ما هو معمول به بتونس أو بلدان أخرى (خدمات تنافسية بأسعار منخفضة) اقترح "إجراء دراسة مقارنة مع ما هو موجود في البلدان المجاورة من طرف مختصين لإيجاد الحلول المناسبة" وذلك تشجيعا للسياحة الداخلية.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن