الوطن

أزمة في موائد الجزائريين بسبب أسعار البطاطا !!

رغم نضج محاصيل أغلب الولايات

لايزال أغلب الجزائريين ينتظرون تحقق توقعات الخبراء وممثلي التجار فيما يخص أسعار الخضر والفواكه خلال هذا الصيف، والذي وصف بأرخص صيف سيعيشه الجزائريون خلال السنوات الأخيرة بسبب توقع وفرة في الإنتاج الفلاحي، غير أن هذه التوقعات لم تصدق بعد، في وقت وصلت أسعار البطاطا التي تعد مادة أساسية عند الجزائريين إلى 65 دج في بعض الأسواق.

من الواضح أن توقعات ممثلي التجار والخبراء فيما يخص الأسعار في فصل الصيف ستكون مشابهة للتوقعات التي أطلقت قبل شهر رمضان المنصرم، والتي أكدت أن هذا الأخير سيشهد انخفاضا كبيرا في الأسعار، ليكون الواقع هو أغلى رمضان على الإطلاق، حيث شهدنا أسعارا جنونية لم تنخفض لا في الأسبوع الأول ولا الثاني، وحافظت على ارتفاعها طيلة الشهر الكريم، وهو نفس السيناريو الذي تكرر مع بداية فصل الصيف، حيث سبق لممثلي التجار والفلاحين وحتى الخبراء أن أكدوا بشأن فصل الصيف أن أسعار الخضر والفواكه ستكون في مستويات منخفضة بما أن الإنتاج الفلاحي سيعرف وفرة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الخاصة بفصل الصيف.

غير أن هذا الانخفاض لم يلمسه الجزائريون بعد على مستوى الأسواق، فأسعار البطاطا التي تعد مادة أساسية على مواد الجزائريين تلامس في بعض الأسواق سقف الـ 75 دينار جزائري للنوعية الجيدة، في حين تباع نوعية رديئة من هذه المادة بأسعار تزيد عن 60 دج.

وقد عبر أغلب المواطنين أمس في حديث مع "الرائد" عن استغرابهم من هذه الأسعار، مشيرين أن فصل الصيف معروف باستقرار الأسعار وفي سنوات سابقة كانت أسعار البطاطا صيفا لا تتجاوز الـ30 دج. 

من جهتهم أكد التجار أن ارتفاع الأسعار متواجد على مستوى أسواق الجملة، مرجحين إمكانية أن ارتفاع درجات الحرارة هذه الفترة منعت الفلاحين من جني محاصيلهم خاصة في ظل نقص اليد العاملة صيفا، لتستمر التبريرات ويستمر الغلاء. 

فخلال الـ8 أشهر الأخيرة تواصلت تبريرات التجار والفلاحين بين التقلبات الجوية وسقوط الأمطار لفترة الانتقال بين فصلين، حيث شهدنا نقصا كبيرا في العرض، ليرجع هذه المرة التجار الغلاء لارتفاع درجات الحرارة ونقص اليد العاملة، ما جعل العرض يتراجع رغم أن الخبراء في الزراعة توقعوا إنتاجا فلاحيا استثنائيا هذا الموسم يبدو أن الأسعار لن تستفيد منه.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن