الوطن

شاحنات الوزن الثقيل... تجاوزات وخرق للقانون والنتيجة كابوس في الطرقات!

تتجاوز الحمولة المصرح بها وتسير نهارا رغم تعليمة المنع

تعرف أغلب الطرقات السريعة والسيّارة خرقا واضحا لتعليمة منع سير شاحنات الوزن الثقيل من الساعة السابعة صباحا إلى السابعة مساء إلا في حالات استثنائية، حيث تتنقل هذه الشاحنات بشكل يومي وفي كل الأوقات، مسببة عرقلة واضحة لحركة المرور وضررا فادحا للطرقات بسبب تجاوزات بات يتورط فيها أصحاب هذه الشاحنات بشأن الحمولة المصرح بها.

وقد ضرب جل سائقي الوزن الثقيل بالتعليمة الوزارية التي تمنع تنقل شاحنات الوزن الثقيل ما بين الساعة السابعة صباحا والسابعة مساء، إلا في حالات استثنائية، عرض الحائط، حيث جاءت هذه التعليمة بهدف تنظيم حركة المرور والحفاظ على الأرواح وسلامة الطرقات التي تتحمل مسؤولية اهترائها هذه الفئة من المركبات، وتتنقل هذه الشاحنات وبصفة مكثفة وفي كل الأوقات دون وجود رادع لتجاوزاتها، وتسير هذه الشاحنات عبر شوارع ضيقة بالمدن وتزاحم السيارات دون أن يبالي سائقوها بالخطر الذي قد يتسببون فيه، سواء لسائقي السيارات الخفيفة أو حتى للطرقات، دون الأخذ بعين الاعتبار الاكتظاظ المروري الذي بات كابوسا للطرقات يتحمل جزء منه أصحاب شاحنات الوزن الثقيل، الذين يسرون بسرعة أقل من المعدل العادي أثناء تحمليهم لحمولة زائدة، وهو ما يجعل الطرقات تكتظ. 

هذا وللتهرب من المسألة القانونية بالنسبة لأولئك الذين لا يحملون تراخيص استثنائية تسمح لهم بالتنقل في الفترة الممنوعة، يلجأ أصحاب شاحنات الوزن الثقيل للمرور عبر طرقات لا توجد بها حواجز أمنية، ما يجعلهم يسيرون في الشوارع والأحياء السكنية تهربا من مصالح الشرطة والدرك.

وزيادة على خرق تعليمة منع سير المركبات ذات الوزن الثقيل، يتسبب سائقو الشاحنات في تجاوزات وخرق للحمولة المحددة لكل شاحنة، وهو ما يتسبب في أضرار جسيمة للطرقات، علما أن هندسة الطرق في الجزائر وخاصة الطريق السيّار شرق غرب اعتمدت على وزن 13 طنا كأقصى حد، إلا أن الكثير من الشاحنات لا تحترم هذا المعيار، وتتجاوز هذا المعدل ليصل في بعض الأحيان إلى 18 طنا، وهو ما يتسبب في تشققات وتصدعات بالطرق الوطنية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن