الوطن

انقطاعات متكررة في شبكة المياه تؤرق الجزائريين

جاءت متزامنة وارتفاع قياسي في درجات الحرارة

تعرف العديد من ولايات الوطن، وفي مقدمتها العاصمة، انقطاعات متكررة في شبكة المياه تزامنت وارتفاع قياسي في درجات الحرارة، وهو ما أرق السكان الذين ذكروا مسؤولي شركة الجزائرية للمياه بوعودها والذين تحدثوا في أكثر من مناسبة عن صيف آمن دون اقطاعات في الماء.

وقد شهدت العديد من البلديات في العاصمة، في اليومين الماضيين، أزمة مياه وتعددت أسباب الانقطاعات من منطقة لأخرى، فبين التسربات أو نقص في التزويد وأحيانا أعمال الصيانة التي تطول، عانى العديد من سكان العاصمة دون ماء في درجات حرارة قياسية.

وقد سجلت الانقطاعات بشكل خاص على مستوى الجهة الغربية ومست العديد من البلديات، في مقدمتها بلدية الشراڤة، أولاد فايت وزرالدة، وهو نفس المشكل الذي يكرر بوسط وغرب العاصمة، خاصة في حال توقف محطة الحامة من أجل الصيانة وغياب بديل عن ذلك. وغير بعيد عن العاصمة، تعتبر ولاية تيزي وزو هي الأخرى من بين الولايات التي عانت أزمة عطش خلال الفترة الأخيرة ومست أزيد من 5 بلديات. 

أما بالولايات الشرقية للجزائر، فقد تسببت الانقطاعات المتكررة في التزويد بالمياه في غضب للمواطنين، خاصة بولاية عنابة التي عانت السنة الماضية من أزمة ماء حادة، استدعت مخططا استعجاليا وتكفلا من أعلى مستوى. 

هذا ولم تُسجل الولايات الغربية الاستثناء، حيث تُعاني هي الأخرى من هذا المشكل الذي نغص حياة سكان ولايات وهران، تلمسان وعين تيموشنت وغيرها من الولايات الأخرى التي أعادتها هذه الظاهرة إلى سنوات المعاناة بسبب جفاف الحنفيات، ويدفع توسع هذه الظاهرة المواطنين عادة إلى الاحتجاج وتقديم شكاوى مختلفة للجهات الوصية، وكذا جمعية حماية المستهلك التي تسجل يوميا شكاوى لمواطنين بسبب انقطاع التزود بالمياه الذي يدوم في بعض المرات أياما. 

وتأتي هذه الانقطاعات مخالفة لوعود وزير الموارد المائية وكذا مسؤولي سيال والجزائرية للمياه، والذين وعدوا بصيف آمن دون انقطاعات في الماء، لتبقى هذه الأخيرة تؤرق المواطنين خاصة في فترات الحرارة المرتفعة التي تعد أكثر الفترات استهلاكا للماء.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن