الوطن

نقابات التربية تدعو إلى إصلاح التعليم الثانوي قبل إصلاح الباك

فيما تنتظر وزارة التربية الموافقة النهائية على المقترح من الحكومة

التركيز على أسئلة الفهم عوض الحفظ ساهم وراء تراجع نسبة النجاح في "البيام"

التوقف عن إصدار كتب جديدة في السنتين الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط

 

سلط مسؤولو وزارة التربية الوطنية الضوء على أهم المقترحات التي حملها مشروع إصلاح البكالوريا الذي رفع إلى الحكومة للمصادقة. ومن أبرز المقترحات، تقليص الامتحان بالنسبة لبعض الشعب إلى يومين ونصف يوم، وكذا التخلي عن بعض المواد غير الأساسية على ألا تمس بالهوية.

ونقل المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، نجاد مسڤم، أن مشروع إصلاح البكالوريا ينتظر موافقة الحكومة، ويقترح تقليص عدد أيام الامتحان وإدراج التقييم المتواصل للتلاميذ ابتداء من السنة الثانية من التعليم الثانوي باحتساب جميع المواد. 

قال نجاد مسڤم، في ندوة صحفية خصصت للإعلان عن نتائج امتحانات شهادتي نهاية الطور الابتدائي والمتوسط، أن "مشروع إصلاح البكالوريا ينتظر موافقة السلطات عليه، حيث يتضمن مقترحين قدمتهما وزارة التربية، ويتعلق الأمر بتقليص عدد أيام إجراء الامتحان من 5 أيام إلى يومين ونصف يوم أو ثلاثة أيام ونصف يوم".

وأبرز المفتش العام للبيداغوجيا أنه من الناحية البيداغوجية "تمت الموافقة على تقليص عدد الأيام"، مشيرا أنه "من بين الأدوات البيداغوجية المقترحة لمرافقة هذا التقليص، التقييم المتواصل للتلميذ ابتداء من السنة الثانية ثانوي ويشمل جميع المواد دون استثناء".

هذا وكشف تقرير نقابي أنه انعقد، مساء يوم 1 جويلية الجاري، اجتماع بين النقابات وممثل الوزارة، بن رمضان، حول موضوع إعادة البكالوريا، حيث تكلم ممثل الوزارة عن نقائص التلاميذ في الجزائر مقارنة بالمعايير الدولية في بعض الدول من حيث الرياضيات والثقافة العلمية والقراءة "فهم المكتوب"، وذكر عدة أسباب، ما يتطلب إعادة تنظيم البكالوريا.

وحسب ذات التقرير، فقد دعت عدة نقابات إلى إصلاح التعليم الثانوي قبل إصلاح البكالوريا وإرجاع التعليم التقني واستحداث بكالوريا مهنية تحت إشراف وزارة التربية، هذا فيما عرض ممثل الوزارة في المقابل الاقتراح الذي قدم للحكومة، بحيث تكلم عن تقييم في الابتدائي كل سنتين لمعالجة الأخطاء، لنصل إلى المستوى الثالث في نهاية المرحلة الابتدائية دون جعل الامتحان عبئا على التلميذ وتخفيض ذلك في المتوسط.

وأكد بن رمضان، من جهته، أن المشروع المقترح حمل تقليص أيام البكالوريا إلى يومين ونصف يوم أو 3 أيام ونصف يوم حسب الشعب، والتركيز على المواد العلمية دون إهمال مواد الهوية، والتخلي عن بعض المواد غير الأساسية حسب الشعب، واحتساب المراقبة المستمرة في السنة الثانية ثانوي باحتساب معدل كل المواد وفق المعامل، واحتساب المراقبة المستمرة في السنة الثالثة بالنسبة للمواد الأساسية، وهو الاقتراح الذي تقدمت به الوزارة بعد عرض كل الاقتراحات على الحكومة حسب تصريحهم. وقد يعقد اجتماع إذا كانت هناك مستجدات، يضيف ذات التقرير.

 

إدراج أسئلة الفهم عوض الحفظ ساهم في تراجع نسبة النجاح في "البيام"

 

إلى ذلك أرجع مفتش البيداغوجيا التراجع المسجل في نتائج امتحان البيام إلى ادراج اسئلة التفكير في الامتحانات بشكل يجعل التلميذ لا يعتمد على الحفظ والاسترجاع للمعلومات، ولكن على التفكير، وقال نجادي انه سجلت الوزارة  "تطورا ايجابيا" منذ سنة  2005 مع "تفاوت طفيف" في نسب النجاح من سنة الى اخرى, حيث وصلت هذه السنة الى  87,25 بالمائة مع ارتفاع في نسبة القبول الى السنة الاولى متوسط بلغت 96,40  بالمائة، واوضح  أن "  685.787 مترشح تحصلوا على شهادة نهاية التعليم الابتدائي, أي بنسبة 25ر87  بالمائة في دورة سنة 2018, في حين ارتفعت نسبة القبول للالتحاق بقسم السنة  الاولى متوسط الى 40ر96 بالمائة".

وفي نفس السياق, أوضح نجادي أن ما ميز نسب النجاح خلال هذه السنة  "التساوي بين الجنسين, وهو هدف أساسي ترمي اليه وزارة التربية الوطنية", مشيرا  الى ان الانخفاض في نسبة النجاح من سنة الى اخرى على غرار سنتي 2017 و 2018  "ليس له دلالة, لا سيما و أن الفارق لم يصل الى نسبة 10 بالمائة".

 

التوقف عن إصدار كتب جديدة في السنتين الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط

 

وكشف مسقم نجادي عن توقف اصدار كتب جديدة في السنتين  الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط, موضحا  ان "اصدار الكتب الجديدة توقف مع الدخول  المدرسي 2018-2019 نظرا لوجود عدد هائل من الكتب قدر ب 70 الف كتاب جديد في  2017, كما تم تصحيح الاخطاء الواردة في الكتب الصادرة السنة الماضية"، وأبرز انه "تم "تكييف الكتب وفق المناهج الجديدة, كما تم انتقاء واضافة  مواضيع وجوانب تتناسب مع هذه المناهج"، مشيرا في هذا الاطار أنه سيتم تنظيم ملتقيات جهوية في كل من عين تموشنت  والمدية حول هذا الموضوع.

سعيد. ح 

 

من نفس القسم الوطن