الوطن

مواطنون يحوّلون الشواطئ إلى محطات مفتوحة لغسل سياراتهم!

في ظاهرة تتكرر كل فصل صيف

حول عدد من مالكي السيارات، في الفترة الأخيرة، الشواطئ وعددا من البحريات وحتى منابع المياه إلى محطات مفتوحة لغسل السيارات، فرغم وجود قانون يمنع ذلك ويغرم المتجاوزين إلا أن الظاهرة تتكرر مع كل فصل صيف، وهو ما يستدعي تدخلا ردعيا من طرف مصالح الأمن.

ولا يجد العديد من مالكي السيارات، في الفترة الأخيرة، حرجا في التوغل بمركباتهم إلى الشاطئ، ومزاحمة الجالسين، لا لسبب إلا لغسلها بالاستعانة بمياه البحر، وهو ما تبينه عدد من الصور المتداولة هذه الأيام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى حول هؤلاء الشواطئ والبحيرات ومنابع المياه إلى محطات لغسل السيارات، وهو ما جعل رواد هذه الأماكن التي من المفروض أنها مخصصة للاستجمام يعبرون عن سخطهم الكبير حيال تجدد هذه الظاهرة كل فصل صيف، ما بات حسبهم يستدعي تدخلا صارما من الجهات المسؤولة، لردع المخالفين، لكون مثل هذه التصرفات تؤثر سلبا على جمالية الشواطئ ونظافتها من جهة، وتهدد بشكل مباشر حياة المصطافين. 

ومن جانب آخر وبالنسبة لعدد من منابع المياه عبر الوطن، رغم أن هناك تعليمات من مصالح البلدية التابعة لهذه الأخيرة تمنع غسل السيارات في هذه المنابع، إلا أن مالكي السيارات يخرقون هذه التعليمات، حيث تشهد بعض المنابع طوابير لأصحاب السيارات من أجل غسلها، متسببين في اكتظاظ وتلوث للمحيط، خاصة أن هؤلاء يتركون في العديد من المرات مخلفات وفضلات سياراتهم في المكان، وهو ما يتسبب في تلويث المياه.

وهو نفس ما ينطبق على بحيرات المياه المتواجدة في عدد من ولايات الوطن، فبدل أن تكون هذه الأخيرة مناطق سياحة مخصصة للاستجمام، فإنها تتحول صيفا إلى محطات لغسل السيارات، خاصة بالنسبة للبحيرات التي يسهل الوصول إليها بالسيارات، وهو ما يحرم مئات العائلات من التنزه والاستجمام في هذه البحيرات.

يذكر أنه بالنسبة لغسل السيارات في الشواطئ فإن القانون واضح في مثل هذه الحالات، ويتم تغريم صاحب السيارة وحشرها لمدة زمنية تتراوح بين شهرين و6 أشهر بالمحشر البلدي، باعتبار المخالفة تعديا صارخا على حرمة الشواطئ ونظافتها، كما تمثل تهديدا مباشرا لسلامة المصطافين الذين يتنقلون إلى تلك الأماكن لطلب الراحة والاستجمام وليس الموت تحت عجلات السيارات العائمة.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن