الوطن

تقليص عدد التلاميذ في أقسام السنة الأولى والثانية ابتدائي

بن غبريت حذرت من إعطاء أقسامهم للأساتذة الجدد وتقرر:

أعطت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، تعليمات لمختلف مدراء المدارس الابتدائية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليص عدد التلاميذ على مستوى الأقسام المدرسية، وهذا لرفع قدرة الاستيعاب وتسهيل عملية التدريس على الأساتذة الذين تقرر اختيارهم من الكفاءات الموجودة.

وفي هذا الصدد، قالت المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريت بأنه سيتم مستقبلا تقليص عدد التلاميذ بأقسام المدارس الابتدائية بهدف تحسين قدرات استيعاب التلاميذ، موضحة على هامش اختتام أشغال ورشة تكوينية لفائدة مفتشي التربية للأطوار التعليمية الثلاثة حول "حقيبة التكوين البيداغوجي التحضيري أثناء التربص التجريبي للأستاذة"، أنها "أعطت تعليمات لمختلف مدراء المدارس الابتدائية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتقليص عدد التلاميذ على مستوى الأقسام المدرسية."

وحسب على ذات المسؤولة، فإنه لإنجاح هذا الإجراء تقرر وفي خطوة أولى منح الأولوية لأقسام السنة الأولى والثانية ابتدائي، ما سيمسح للأستاذ بتحسين مردوده التعليمي من جهة وكذا الرفع من قدرات استيعاب التلاميذ من جهة أخرى، مؤكدة على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة الوصية للطور الابتدائي الذي يعد القاعدة الأساسية لضمان انطلاقة صحيحة للتلميذ.

ودعت في المقابل كافة مديري المؤسسات التعليمية إلى عدم إسناد تدريس الأقسام سالفة الذكر، أي الأولى والثانية ابتدائي، إلى الأساتذة الجدد ومنحهم إلى الأساتذة ذوي الخبرة، أي الأساتذة من ذوي الأقدمية، على اعتبار أن السنتين الأولى والثانية ابتدائي مهمة جدا في مسار المتعلمين، وهي القاعدة الأساسية في التدريس، مشيرة إلى أنه تم تكليف مفتشين بمتابعة العملية.

وحسب الوزيرة فإن الهدف من هذه التعليمات هو تسيير أقسام الجيل الثاني بشكل جيد وتدريس المناهج الجديدة بالطريقة الصحيحة، خاصة وأن الأساتذة القدماء قد تلقوا تكوينا خاصا في هذه المناهج، مشيرة إلى أن الوزارة قد أمرت المفتشين بالسهر على تطبيق هذه التعليمات والعمل على متابعة هذه الأقسام بصفة خاصة.

وفي ذات الإطار، كشفت نورية بن غبريت عن إيلاء مهام تدريس أقسام السنوات الأولى والثانية ابتدائي مستقبلا للأستاذة الذين يتمتعون بخبرة وتجربة طويلة وليس للأستاذة المبتدئين بالرغم من استفادتهم من تكوين تمهيدي، مؤكدة في المقابل على الدور الجوهري الذي يلعبه المفتش التربوي في تكوين الأستاذ المبتدئ، مشددة على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لمجال التكوين بهدف الارتقاء بمستوى المدرسة الجزائرية، وهي الإستراتيجية التي باشرتها مصالحها منذ سنة 2014.

وعن الورشة التكوينية لفائدة المفتشين، تؤكد وزيرة التربية أنها مندرجة في إطار الإصلاحات التي باشرها قطاع التربية في مجال التعليم والتكوين والتي استفاد منها نحو 80 مفتشا تربويا من مختلف ولايات الوطن، وهذا بعد أن تطرقت على مدار أسبوع كامل لعدة محاور تلخصت حول تقنيات تكوين الكفاءات المهنية للأساتذة في مجالات التدريس، وهذا من حيث المعرفة والممارسة المهنية والالتزام المهني.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن