الوطن

السمك "ممنوع" على الجزائريين طازجا ومجمدا!

أسعاره بقيت مرتفعة رغم أننا في فصل الصيف

لا تزال أسعار الأسماك والمنتجات الصيدية مرتفعة رغم أننا في فصل الصيف، حيث تراوحت أسعار السردين أمس في الأسواق ما بين 300 و400 دج، لتبقى باقي أنواع الأسماك في غير متناول الجميع سواء كانت طازجة أو حتى مجمدة، هذه الأخيرة بعدما تم منع استيرادها.

ولم يشفع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في انخفاض أسعار الأسماك والمنتجات الصيدية، حيث لا تزال هذه الأخيرة مرتفعة، فالسردين الذي يعد أرخص سمك يتناوله الجزائريون لا تزال أسعاره بين 300 دج و400 دج، في وقت تبقى باقي أنواع الأسماك في غير متناول الجميع، وبالأسواق يلاحظ غياب ونقص منتوج الأسماك، ما يشير لوجود مضاربة رغم أن الصيادين عادة ما ينفون ذلك مشيرين أن بقاء الأسعار مرتفعة يرجع لنقص السمك، ففي بعض الأحيان لا يتحصّل الصيادون إلا على نسبة 10 بالمائة من مجموع السمك الذي كانوا يصطادونه في السنوات السابقة، حيث تحدث العديد من ممثلي الصيادين في الكثير من المرات عن تراجع إنتاج السمك بشكل لافت في الآونة الأخيرة بالمدن الساحلية، بسبب احتكار السوق من قبل "مافيا" باتت تعقد صفقات في عرض البحر مع الصيادين الأوربيين، خاصة الإسبان، الذين ولوا وجوههم نحو السواحل الوطنية، بحثا عن أنواع من السمك المعروفة بجودتها، وهو ما يؤثر على الأسعار.

من جانب آخر، فإن تراجع إنتاج السمك إلى مستويات دنيا، أحدث اختلالا في ميزان العرض والطلب، نتج عنه ارتفاع في الأسعار، وبخاصة سمك السردين، ويرجع البعض تراجع الكمية المصطادة إلى استخدام الطرق البدائية في الصيد وخروقات تتم باستخدام المواد المتفجرة.

كما أن البديل الذي كان يلجأ إليه الجزائريون لاستهلاك الأسماك بات غير متوفر، حيث سجلت معظم محلات بيع الأسماك المجمدة التي كانت تعرف إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين نقصا ملحوظا في هذا المادة والتهاب أسعارها إلى الضعف، بسبب منع الحكومة استيرادها، حيث اشتكى أصحاب محلات بيعها من ندرة جل الأنواع التي تشهد طلبا متزايدا من قبل المواطنين الذين يقبلون عليها بسبب أسعارها، في ظل عجزهم عن اقتناء الأسماك الطازجة التي أصبح يقتصر استهلاكها على الأغنياء فقط.

واللافت للانتباه خلال الأسابيع الأخيرة، اختفاء عديد أنواع الأسماك المجمدة من ثلاجات محلات بيع الأسماك واللحوم المجمدة، وهو ما أكده البائعون الذين اشتكوا من ندرة أنواع الأسماك المجمدة وارتفاع أسعارها، الأمر الذي دفع البعض منهم لتغيير نشاطهم.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن