الوطن
تزويج 500 فتاة قاصر دون سن 17 سنة في عامين
رغم تجريم القانون الجزائري للخطوة، حفصي:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جوان 2018
كشفت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، عن تسجيل 500 زوجة قاصر دون الـ 17سنة، وهو مخالف تماما للقانون الجزائري الذي يجرم تزويج القاصرات.
قالت نورية حفصي، أنه تم تسجيل 500 زوجة قاصر خلال الفترة ما بين 2017 و2018، 25 بالمائة منها تمت خلال السنة الأولى، وقالت المتحدث، إن تقارير الهياكل الولائية للاتحاد، سجلت حالات لزواج قاصرات في الـ13سنة و14سنة، موضحة أن أغلب هذه الحالات هن فتيات اغلبهن من المدن الداخلية والصحراوية، يقصدن مكاتب الاتحاد العام للنساء الجزائريات، للكشف عن معاناتهن مع الزواج المبكر، وأغلب هؤلاء مطلقات أو يعانين أمراضا نفسية، وصلت بهن لدرجة محاولة الانتحار، مضيفة أن التقرير المفصل حول قضية تزويج القاصرات في الجزائر موجود على طاولة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بصفتها عضوا فاعلا فيه.
وترى الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، أن الظروف المحيطة بهؤلاء القاصرات اللواتي يدفعن مرغمات للزواج بدون موافقتهن، صعبة، ولا يمكن حمايتهن، لأنهن يعشن في أوساط محافظة، وبين المداشر وتجمعات للعائلات لديها ارتباطات القرابة، والحل يكمن، بحسبها، في تغيير الذهنيات، والتحسيس بخطورة هذه الظاهرة، عبر المساجد والمنتديات وفي البرلمان، والحث على تطبيق القانون بصرامة من طرف القضاة، مع العلم أن اغلب القاصرات يتم تزويجهن عرفيا وبقراءة الفاتحة من طرف أئمة يخالفون التعليمة التي تمنع الفاتحة قبل تسجيل العقد المدني.
ودعت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، إلى تجنيد المجتمع المدني، وعدم التساهل مع قضية تزويج القاصرات في الجزائر، وأخذ مثل هذه الأمور بجدية لحماية فئة من النساء في وضعية هشة وحالة نفسية محبطة، بحسب معاينة ميدانية لمكاتب الولايات الممثلة من طرف نساء يعرفن أسرار مناطق بعيدة عن عيون السلطات العليا وسكان المدن الكبرى.