الوطن

هذه خطة بن غبريت لجلب اهتمام راسبي الباك والبيام للتكوين المهني

رفضت الحديث عن التسرب بالنظر لوجود بديل عن الدراسة بقطاعها

اعتبرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أن الترويج للفرص التي تمنحها مؤسسات التكوين المهني عبر وسائل الإعلام الحديثة من شأنها جلب اهتمام راسبي البكالوريا والبيام.

شددت نورية بن غبريت، في تصريحات صحفية على هامش مشاركتها في تدشين معرض حول حصيلة إنجازات قطاع التكوين والتعليم المهنيين، خلال الفترة الممتدة من سنة 1999 إلى سنة 2018، الذي انطلق أمس بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، وأشرف على افتتاحه وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، والذي يدوم 5 أيام والرامي إلى "إبراز مختلف مجهودات القطاع وما تم تجسيده من أجل تحقيق تكوين نوعي في عديد المجالات"، ويعرف هذا المعرض مشاركة مؤسسات التكوين المهني من بينها بعض المعاهد والمراكز الوطنية للتكوين بتخصيص ورشات تكوينية والوسائل البيداغوجية المستعملة في التخصصات التي تعد ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني، على غرار الفلاحة والفندقة، السياحة، البناء والأشغال العمومية، الصناعة، البيئة والرقمنة، كما تشهد هذه التظاهرة مساهمة أجهزة دعم التشغيل المختلفة، على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية للتشغيل، شددت حرصها على الاعتماد على تكنولويجات الإعلام والاتصال من أجل لفت انتباه التلامیذ الذين تعثر مسارھم الدراسي في مستويات الرابعة متوسط، الأولى ثانوي والأقسام النھائیة، على الفرص التي تتیحھا التخصصات في قطاع التكوين المھني، حيث فرصة الحصول على منصب عمل أكبر نسبة إلى تخصصات جامعیة، بالإضافة إلى إمكانیة فتح مشاريع ومؤسسات خاصة بھم.

ويأتي هذا الحرص مع الاهتمام الصادر من التلاميذ لاستخدام وسائل الاتصال الحديثة، خاصة ما تعلق بشبكات التواصل الاجتماعي، ما جعل الوزيرة تدعو، على ھامش افتتاح معرض "إنجازات قطاع التكوين والتعلیم المھنیین من 1999 إلى 2018" إلى استغلال هذه الوسائل الهامة.

وأكدت في المقابل ذات المسؤولة أن قطاعھا يعمل بالتنسیق والتعاون مع وزارة التكوين المھني لإعادة توجیه التلامیذ نحو مراكز ومعاھد التكوين المھني، وھذا بالأخذ بعین الاعتبار قدرات ومؤھلات التلامیذ حسب كل تخصص، مؤكدة أن الفرصة مواتیة أمام التلامیذ الذين انتھى مسارھم الدراسي للتسجیل ضمن عروض التكوين التي تضمنھا شبكة من مراكز التكوين والتعلیم المھنیین عبر التراب الوطني في تخصصات متنوعة.

هذا وختمت الوزيرة تصريحها بالتأكيد على طي ملف ظاھرة التسرب المدرسي في الوقت الذي تفتح مؤسسات التكوين المھني أبوابھا لكل المستويات، موفرة عددا معتبرا من التخصصات التي يتم اختیارھا بعناية طبقا لمتطلبات السوق.

وتم بالمعرض تنظيم فضاءات خصصت لإبراز المجهودات المبذولة من قبل القطاع لترقية التكوين بتوفير مطويات ومعلقات توضح كيفيات الالتحاق بالتكوين ومختلف أنماط التكوين المتوفرة، لاسيما التكوين الإقامي والتكوين عن طريق التمهين والتكوين المتواصل، وكذا مساحات لإبراز مجالات الشراكة بين القطاع والمؤسسات الاقتصادية وفضاءات للتعريف بمؤسسات الهندسة البيداغوجية.

وتعد هذه التظاهرة، حسب المنظمين، فرصة من أجل تحسيس المواطنين وبصفة خاصة الشباب بمختلف ما يعرضه القطاع من تخصصات خلال الدخول المهني لدورة سبتمبر 2018، وإبراز دور التكوين المهني في اكتساب مهارات وتسهيل الاندماج في عالم الشغل.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن