الوطن

شلغوم: احموا الغطاء النباتي والأراضي الفلاحية من "الأيادي الخبيثة"

أكد على أهمية استحداث هيئة خاصة للوقاية من الحرائق

عبر، أمس، رئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، عن تشاؤمه من نجاعة المخطط الذي سطرته الحكومة مع مديرية الغابات للوقاية من حرائق الصيف هذه السنة، مشيرا أن الجزائر ونظرا لتجربة العام الماضي تحتاج لهيئة خاصة تجمع أكثر من وزارة تنسق مع بعضها لحماية المحيط الغابي من الحرائق.

وأكد شلغوم، في تصريح لـ"الرائد"، أن "الجزائر تحتاج إلى استراتيجية خاصة لحماية غاباتها من الحرائق، فنحن نفقد سنويا آلاف الهكتارات كان من الممكن تفاديها لو اتبعنا مخططا سليما واستراتيجية قوية"، يضيف شلغوم الذي انتقد غياب وعدم فعالية المخطط الوطني للوقاية من المخاطر. 

وذكر المتحدث أن الجزائر مصنفة ضمن قائمة الدول المهددة بـ 10 كوارث طبيعية، والتي من بينها الحرائق التي قد تنقلب إلى كارثة حقيقية تهدد أمن وسلامة المواطنين، مضيفا أن السلطات المعنية يجب أن تتعامل بجدية مع هذه التحذيرات لعدم تكرار سيناريو السنة الماضية. 

وأكد شلغوم على ضرورة إيلاء الدولة أهمية لتسيير مثل هذه المخاطر التي أتت على ما يقارب 500 ألف هكتار من المساحة الغابية للوطن في الفترة 2003/2010 فقط، قائلا أن 25 بالمائة من الغطاء النباتي تفقده الجزائر في ظرف 7 سنوات، وهي نسبة جد عالية يمكنها، حسب المتحدث، أن تزعزع حكومات بأكملها في حالة تسجيلها بدول أخرى، لما تخلفه من آثار على البيئة وصحة الإنسان وحتى على التوازن الإيكولوجي، وهو ما يبرز مرة أخرى، يضيف، غياب سياسة وقائية لمواجهة هذه المخاطر. 

وعن الأسباب الرئيسية وراء اندلاع الحرائق، تحدث شلغوم عن حرارة الطقس وغياب سياسة بالنسبة إلى الإقليم، فضلا عن غياب تهيئة ومسالك للجبال تشرف عليها وزارتا الفلاحة والداخلية، فضلا عن الأيادي التي وصفها بـ"الخبيثة" التي منذ 2003 رفعت من بقعة الحرائق في الساحل الجزائري كبومرداس، وتيبازة، والبليدة، وبجاية، والطارف وغيرها، بغية الاستيلاء على الأراضي. وهي الظاهرة التي ستأخذ أبعادا خطيرة على الطقس الذي سيفقد توازنه مع زحف الرمال والتصحر الذي سيصعد إلى الساحل نتيجة غياب التشجير وفقدان ثقافة الغرس المرافقة لمختلف المشاريع بالطرقات والأحياء.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن