الوطن

وزارة الشؤون الدينية: الجزائر تعيش نهضة علمية قرآنية

نتيجة الجهد والدعم المبذول للحث على سلوك الإمامة

قال مستشار بوزارة الشؤون الدينية مشنان محمد إيدير إن الجزائر تعرف حاليا "نهضة علمية قرآنية نتيجة الجهد والدعم المبذول للحث على سلوك الإمامة والتوجيه والإرشاد".

أوضح مشنان محمد إيدير في مداخلته بعنوان " المدرسة القرآنية الصيفية" خلال الندوة المنظمة أمس من طرف المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف بمسجد الفرقان بمدينة ميلة إن "الروح المتوقدة بالمجتمع الجزائري" هي ما يدفعه للحفظ والمحافظة على كتاب الله ولذلك هناك دفع كبير من الأسر الجزائرية لأبنائهم نحو المدارس القرآنية للتحلي بمبادئ وأخلاق الدين، وأضاف بأن التعليم القرآني يعد من أهم الأنشطة المقدمة بالمساجد مؤكدا أنه  "نشاط متواصل" و ليس محصورا على المدرسة الصيفية.

وأردف قائلا "إن الجزائر تتميز بالمئات من المجازين من القارئين  والقارئات و أن 70 في المائة من المشاركين الجزائريين في المسابقات القرآنية  الدولية يحصلون على مراتب متقدمة" , داعيا إلى اغتنام فرصة العطل في تحفيظ  الأبناء القرآن الكريم من خلال الإقبال على المدارس القرآنية الصيفية. 

و عرج المدير الفرعي لتحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف  ,عيسى ميقاري, على الجانب البيداغوجي بالمدرسة القرآنية الصيفية منبها إلى أن  هذه المدرسة تقتضي التكييف من حيث الحجم الساعي والتوقيت وكذا الأخذ بعين  الاعتبار استعدادات وكفاءات وقدرات المقبلين عليها من التلاميذ، و حث بالمناسبة المعلمين أن يبذلوا جهدا كبيرا يتعد-كما قال- عملية تحفيظ  القرآن إلى تقديم ثقافة قرآنية ودينية لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة.

بدوره تناول سعيد معول المدير السابق للتكوين وتحسين المستوى بوزارة  الشؤون الدينية والأوقاف "دور المؤسسة المسجدية في غرس الروح الوطنية وترسيخ  الوحدة " مستشهدا بما قدمه بعض الكتاب إبان الفترة الاستعمارية حول حصانة  الشعب الجزائري وعدم قابليته للتغيير والميل عن معتقداته وهويته الوطنية، و اعتبر المتدخل في نفس السياق أن تشبع الشعب الجزائري بالقيم الدينية  والتفافه حول الزوايا والمساجد هو ما جعل من الوطنية في الجزائر مستمدة من  الدين.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن