الوطن

إحباط وصدمات في اليوم الأخير من الباك والسبب الفيزياء والمحاسبة

أكدوا تكرار نكسة الرياضيات

مدير مركز امتحان بالعاصمة يطرد 47 أستاذا بعد تضامنهم مع زميلة مطرودة

 

لم تكن آخر امتحانات شهادة البكالوريا بالنسبة للشعب العلمية وكذا شعبة التسيير والاقتصاد بردا وسلاما، حيث أحبطت المواضيع المطروحة معنويات الممتحنين، الذين أكدوا عودة نكسة مادة الرياضيات، ما جعلهم يتوجهون بنداءات إلى وزارة التربية لعدم تصحيح صارم ومراعاة ظروف الممتحنين، خاصة الذين شهدت مؤسساتهم إضرابات، وهو النداء الذي تلقته سابقا الوزارة الوصية في الامتحانات السابقة.

وأكد تلاميذ شعبة العلوم التجريبية أن أسئلة مادة الفيزياء كانت طويلة وصعبة جدا، في ظل تباين في تصريحات تلاميذ شعب الرياضيات والتقني الرياضيات حول صعوبة مواضيع مادة الفيزياء، ونفس التباين سجل بين تلاميذ شعبة اللغات الأجنبية الذين اجتاز بعضهم اللغة الألمانية والجزء الآخر اللغة الإيطالية، واللغة الإسبانية عند البعض الآخر، وهذا قبل انتهاء امتحانات البكالوريا في الظهيرة مع مادة الفلسفة.

وأكد من جهتهم تلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد أمس على صعوبة مواضيع مادة الاقتصاد والمحاسبة، موضحين أن كامل نقاط المحاسبة لم يتحصلوا عليها بسبب التمارين الصعبة التي لم تكن في متناول التلميذ المتوسط. وأكد الممتحنون أنه رغم الجهد الذي بذلوه طيلة الموسم الدراسي ورغم الدروس الخصوصية التي خضعوا لها، إلا أنهم فشلوا مع أسئلة المادة الأخيرة من البكالوريا، وهو نفس السيناريو الذي تكرر، حسبهم، مع مادة الرياضيات، وهو ما تسبب لهم في إحباط وصدمات.

وقام رئيس مركز "عمارة رشيد" في بن عكنون بطرد 47 أستاذا ومنعهم من الحراسة على خلفية تضامنهم مع أستاذة تعرضت للطرد وسحب بطاقتها الخاصة بالحراسة، بعد ملاسنات بينها وبين رئيس المركز خلال اليوم الثالث من الامتحانات.

واحتج أمس هؤلاء الأساتذة المطرودون أمام مركز الامتحان، مؤكدين أن رئيس المركز أعطى تعليمات بمنع كل أساتذة ابن خلدون بميرامار من الالتحاق بقاعات إجراء الامتحان وتعويضهم بأساتذة من الابتدائي، دون سابق إنذار، وذلك عقابا للأساتذة الذين تضامنوا مع زميلتهم التي تم طردها من قاعة الامتحان بشكل مهين أمام التلاميذ خلال امتحان مادة الفرنسية في اليوم الثالث من الامتحانات.

وأوضحت الأساتذة أن سبب الأزمة التي حصلت في هذا المركز "أنه خلال يوم امتحان الفرنسية تأخر وصول مواضيع امتحانات الفرنسية إلى القاعات بأكثر من نصف ساعة، ما أدى إلى تسجيل تشويش وسط الممتحنين، وهو ما تسامحت به الأستاذة لمنع الضغط عليهم، قبل أن يفاجئها رئيس المركز ويصرخ في وجهها أمام الممتحنين ويطردها من القاعة ومن المركز بالاستعانة بأحد الحراس، وهو ما أثار استياء الأساتذة الآخرين وتضامنوا معها وطالبوه بالاعتذار منها، ليتفاجأوا في اليوم الأخير من الامتحان بحرمانهم من دخول المركز".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن