الوطن

10 بالمائة من المشروبات المتداولة في السوق يتم إعدادها في ورشات سرية!

الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات تحذر وتدعو مصالح الرقابة للتدخل

عبرت، أمس، الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات، عن قلقها من توسع حجم السوق الموازية للمشروبات التي تنتج بطرق غير صحية وغير مطابقة لقواعد السلامة، مشيرة أن الأسواق تم إغراقها، في الفترة الأخيرة، بمشروبات مجهولة المصدر تمثل خطرا على الصحة العمومية، وجب التحرك لمراقبتها وإيقاف إنتاج تلك التي يتم إعدادها في ورشات سرية.

وقدر رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي المشروبات، علي حماني، حجم السوق الموازية للمشروبات بحوالي 10 بالمائة من حجم السوق، معتبرا أن هناك بعض المشروبات التي أغرقت السوق، في الفترة الأخيرة، تحضر في ورشات سرية بعيدة عن أعين الرقابة ولم يتم خلال تحضيرها احترام أي مقاييس نوعية أو صحية. 

وقال حماني أن خطرا كبيرا يهدد مستهلكي هذه المشروبات من جراء عدم احترام النوعية والمقاييس، داعيا مصالح الرقابة لضرورة التدخل من أجل تطبيق الإطار القانوني لإنتاج وحفظ وتسويق المشروبات بمختلف أنواعها، لاسيما المشروبات التي تدخل في تركيبها منتجات كيماوية وأصباغ مصنعة ومواد حافظة يمكن أن تتسبب في أنواع متعددة من السرطانات والأمراض القاتلة، مشيرا أن ظاهرة الغش في المشروبات طالت حتى المياه المعدنية وغير المعدنية. 

وفي السياق ذاته، أكد حماني أن عدد منتجي المشروبات إداريا يبلغ 1600 منتج، عدد كبير منهم لا يحترم قواعد وشروط الإنتاج وحفظ وتسويق المشروبات، وخاصة فيما يتعلق بإعلام المستهلكين، وهو ما يؤكد عدم الظهور الفعلي لعدد كبير منهم على الساحة، ولا يتعدى عدد المنتجين الفعليين 370 منتج، مشيرا أن بعض المنتجين الخارجين عن القانون استغلوا جهل المستهلك، حيث قال حماني أن المستهلك الجزائري لا يفرق بين المياه المعدنية ومياه المنبع أو المياه الطبيعية، على سبيل المثال لا الحصر، كما لا يستطيع التفريق بين المشروبات التي أنتجت بدون مواد حافظة ونظيراتها التي تحتوي على مواد حافظة، كما يصعب على المستهلك الجزائري التفريق بين المشروب الصافي أو مشروب الفواكه أو العصير، فبالنسبة للغالبية العظمى من المستهلكين، يتعلق الأمر بمشروب وفقط، مهما كانت درجة التركيز. 

وقد أرجع حماني الفوضى الحاصلة في القطاع إلى غياب أدنى درجة للتنسيق بين الممارسين للمهنة والمعهد الوطني للتقييس، من أجل تحديد معايير جزائرية خاصة بالقطاع وبالطريقة التقنية للوسم وتقديم المنتوج، مشيرا أن أغلب المنتجين ما زالوا يعملون بعيدا عن الرقابة، ما أفرز العديد من المشروبات في السوق تعد خطرا على الصحة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن