الوطن

الحكومة تتصف مفتعلو الحرائق بـ" المجرمين" وُشدد على أهمية التصدي لهم

بدوي أكد على ضرورة تظافر الجهود لتفادي اندلاعها

شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، على أهمية تجند الجميع لتفادي أي سلوك قد يتسبب في إطلاق الحرائق، مؤكد على الاتصال بسرعة بمصالح الحماية المدنية في حالة حدوثها.

 

ذكر نور الدين بدوي أنّ ما مرّت به الجزائر خلال صائفة العام الماضي لم يكن باليسير، حيث سجّلت الجزائر اندلاع موجة غير عاديّة من الحرائق (2992 حريق)، مسّت 38 ولاية، ألحقت أضرارا كبيرة بالغطاء النّباتي والغابي وخلّفت خسارة أليمة بفقدان 3 من مواطنينا، مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة بمختلف مناطق بالجزائر.

وتحدث وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أمس عن هذه الحرائق التي عرفتها مناطق مختلفة من البلاد، خلال الصائفة الماضية، كانت بفعل فاعل وتعتبر جرما كبيرا ألحق بالبيئة، وفي منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أوضح ممثل الحكومة يقول: "مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة بمختلف مناطق بلادنا، لا بدّ من التّذكير بأنّ ما مرّت به الجزائر خلال صائفة العام الماضي لم يكن باليسير، حيث سجّلنا اندلاع موجة غير عاديّة من الحرائق (2992 حريق)، مسّت 38 ولاية، ألحقت أضرارا كبيرة بالغطاء النّباتي والغابي وخلّفت خسارة أليمة بفقدان 3 مواطنين".

مشيرا أن: "الحرائق الّتي اندلعت بفعل فاعل جرم كبير أُلحق ببيئتنا، أجبرت أعوان الحماية المدنيّة وأعوان حماية الغابات في ربوع الوطن على العمل في ظروف وعبر مسالك صعبة، لذلك أؤكّد مرّة أخرى بأنّ مسألة الوقاية والمكافحة والتّحكّم في حرائق الغابات لن تكون ممكنة لولا تظافر جهود الجميع من سلطات ومواطنين وفعاليّات المجتمع المدني"

ووجه ذات المسؤول الحكومي دعوة لجميع الفاعلين لتفادي أيّ سلوك قد يتسبّب في انطلاق حريق والاتّصال بسُرعة بمصالح الحماية المدنيّة في حالة حدوث ذلك.

وأوضح الوزير أن التجارب الميدانية للحماية المدنية بخصوص استعمال الوسائل الجوية في إخماد الحرائق خلال السنة الماضية على مستوى ولاية الطارف، سيتم استعمالها بصفة تدريجية ابتداء من حملة مكافحة حرائق الغابات لسنة 2018، مضيفا أن الوزارة في مرحلة دراسة وإعداد دفتر شروط من أجل اقتناء طائرات خاصة لمكافحة الحرائق مستقبلا من دول لها تجربة في هذا الميدان، كما أوضح أن هذه الطائرات قد تكون تابعة لهيئة نظامية غير الحماية المدنية أو المديرية العامة للغابات.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الداخلية أنه أصبح من الضروري القيام بتحيين التشريع الوطني المتعلق بالوقاية من المخاطر الكبرى ومنها حرائق الغابات الصادر سنة 2004، وتكييفه مع التطورات الحاصلة في الميدان، مضيفا أنه تم خلال الصائفة الفارطة تسجيل عدة حرائق بفعل بعض الجشعين الذين تجردوا من إنسانيتهم وقاموا بإضرام النيران من أجل استغلال مخلفاتها للربح السريع، وقد تمت إحالة العديد منهم على العدالة.

ووصف الوزير، موجة الحرائق التي عرفتها الجزائر السنة الماضية، بـ"غير العادية"، حيث مس 2992 حريقا 38 ولاية خلفت 3 وفيات وأضرار كبيرة في الغطاء الغابي والنباتي، مؤكدا أن هذه الحصيلة كانت مرشحة لأن ترتفع لولا تجند أفراد الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي وأعوان سلك الغابات إلى جانب روح التضامن التي سادت بين المواطنين.

من جهته أكّد المدير العام للدفاع المدني للمملكة العربية السعودية، الفريق سليمان بن عبد الله العمرو، أنّ زيارته للجزائر سمحت بالتبادل مع الحماية المدنية الجزائرية معلومات عديدة حول إجراءات ومتطلبات سلامة الحجاج، وأكّد المسؤول السعودي أنّه تحادث مع وزير الداخلية والجماعات المحلية في عدة مواضيع تنصبّ في هذا الجانب.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن