الوطن

باك الأدبيين ينتهي مع مواضيع "مقبولة" والعلميون يتخوفون من اليوم الأخير

استمرار تأخر فتح الأظرفة أربك التلاميذ

التاريخ والجغرافيا يصدمان مترشحي البكالوريا

 

عادت، أمس، قضية التأخر في توزيع مواضيع البكالوريا لتسجل مرة أخرى مع مادة التاريخ والجغرافيا، وهو الإشكال الذي كان قد أدى إلى دخول التلاميذ، في أيام سابقة، في حالة هستيرية خاصة مع اكتشفاهم مواضيع طويلة وصعبة على غرار الرياضيات والفلسفة، ومع أقل الأضرار النفسية مع مادة التاريخ والجغرافيا التي اجتازها أمس ممتحنو البكالوريا عبر مختلف شعبهم.

وعلق المجلس الوطني للثانويات الجزائرية "الكلا"، زوبير روينة، في تصريح له، على قضية تأخر توزيع المواضيع، بأنه تصرف غير مقبول من قبل رؤساء المراكز، منتقدا بشدة ظاهرة تكرار تأخر توزيع مواضيع الأسئلة عبر عدد كبير من مراكز الامتحانات في كل الولايات، حيث تجاوزت مدة التأخر في بعض القاعات "النصف ساعة" من الزمن.

واعتبر زوبير روينة أن هذا التأخر يثير الكثير من التساؤلات والاستفهامات في ظل الانعكاسات السلبية لهذا المشكل على التلاميذ وحتى على الأساتذة المكلفين بالحراسة، خاصة فيما يتعلق بالمواد الأساسية التي تصل مدّتها إلى أربع ساعات ونصف.

ويأتي هذا بعد أن عرف اليوم الرابع من امتحان شهادة البكالوريا، الذي تزامن مع إجراء امتحان التاريخ والجغرافيا، تكرار قضية تأخر فتح أظرفة المواضيع على مستوى مراكز الإجراء على المستوى الوطني لمدة 30 دقيقة، تنفيذا لتعليمات خلية الأزمة والمتابعة المركزية التي أمرت رؤساء المراكز بضرورة الاكتفاء بفتح الأظرفة دون توزيعها إلى غاية تلقيهم الضوء الأخضر لتوزيع المواضيع، وهذا كإجراء وقائي لمعرفة إذا ما سجل تسريب للمواضيع أو لا.

وأمام هذا، دعا روينة وزيرة التربية الوطنية لمنع مثل هذه التصرفات التي تثير الشكوك وتؤدي إلى خلق ارتباك وسط الممتحنين، ما أدى إلى تسجيل إغماءات، على غرار ما عرفه امتحان مادة الفلسفة أول أمس، مشددا على أهمية احترام رزنامة انطلاق الامتحانات.

يأتي هذا فيما أنهى، أمس، تلاميذ شعب الآداب والفلسفة، آخر امتحانات شهادة البكالوريا مع مادة التاريخ والجغرافيا التي اعتبروا أسئلتها بالسهلة وفي متناول الجميع، ليودعوا امتحانات هذه الشهادة بالزغاريد، وهذا فيما يتواصل تلاميذ الشعب الأخرى اليوم آخر امتحاناتهم.

وكانت الأسئلة بالنسبة لتلاميذ الشعب العلمية في مادة الجغرافيا متباينة من ممتحن إلى آخر، باعتبار أن مادة التاريخ والجغرافيا تعتمد على الحفظ وغالبية هؤلاء لا يميلون إلى ذلك، لكنهم أجمعوا على أنه من راجع دروسه سيجيب بشكل عادي. يأتي هذا في وقت كان جميع الممتحنين بمختلف الشعب الأدبية والعلمية مع مادة الأمازيغية ظهيرة أمس.

وأثار تلاميذ الشعب العلمية مخاوفهم من اليوم الأخير من امتحانات البكالوريا، والتي ستكون اليوم مع مادة العلوم الفيزيائية لشعبة علوم تجريبية ورياضيات وتقني رياضي، ومع مادة الاقتصاد والمناجمت لتلاميذ شعبة تسيير واقتصاد، على أن يجتاز كل هؤلاء مادة الفلسفة في الظهيرة، قبل أن يختتم قبلهم تلاميذ شعبة لغات أجنبية في الصبيحة امتحانات البكالوريا مع مادة اللغة الأجنبية "ألمانية إسبانية، إيطالية".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن