الوطن

حالات "قليلة" من مستهلكي الكوكايين بمراكز العلاج بالجزائر

استلام 8 مراكز جديدة وتخرج أول دفعة من الاطباء المتخصصين لعلاج الإدمان

سجلت مختلف مراكز الوسيط لعلاج المدمنين عبر التراب الوطني حالات "قليلة" من المستهلكين لمادة الكوكايين التي أبدت رغبتها في العلاج حسبما كشف عنه البروفيسور محمد شكالي، مدير  فرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات.

أوضح محمد شكالي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أمس على هامش يوم تحسيسي نظمته مديرية الصحة لتيبازة حول "إشكالية تناول المخدرات" أن مراكز الوسيط ال42 الموزعة على التراب الوطني "لم تسجل إقبال مدمنين على مادة الكوكايين لتلقي العلاج أو مدمنين على أصناف أخرى من المخدرات الصلبة بأعداد كبيرة و يبقى إقبالهم قليلا جدا".

و أضاف المصدر أن استقطاب المدمنين للمخدرات الصلبة بصفة عامة و الذين يتناولون تلك السموم عن طريق "الحقن" تعد في حد ذاتها تحديا "جديدا" يتطلب تضافر جهود الجميع للحد منها و جعلهم يستفيدون من العلاج.

و أبرز ذات المسؤول في هذا الصدد أن الذين يتابعون العلاج من الإدمان على المخدرات بمراكز الوسيط عبر التراب الوطني أغلبهم من المدمنين على "القنب الهندي و المؤثرات العقلية".

و في سياق الحديث عن مجهودات الدولة و إرادة الحكومة الجزائرية من خلال وزارة الصحة لمكافحة الظاهرة كشف مدير الصحة لولاية تيبازة، توفيق عمراني، عن قرب استلام 11 مراكز وسيط جديدة لعلاج الإدمان منها 3 قيد الإنجاز ليصل العدد إلى 53 مركزا عبر التراب الوطني.

كما كشف مدير الصحة عن استعداد الجزائر لتخرج أول دفعة من الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان تتكون من 40 طبيبا لتدعيم الموارد البشرية على مستوى مراكز الوسيط و تحسين التكفل بالمدمنين.

و يتعلق الأمر -حسب المدير- بفرع جديد تم استحداثه سنة 2016 في مجال العلوم الطبية "شهادة الدراسات العليا لعلاج الإدمان" في إطار خطة الحكومة الجزائرية لمكافحة الظاهرة.

و في السياق كشف عن تنظيم وزارة الصحة لملتقى وطني شهر سبتمبر القادم بقسنطينة يتناول أهمية التكوين المتخصص للأطباء الممارسين مبرزا أن توصيات اليوم الإعلامي الذي نظم عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات و الإدمان المصادف لـ 26 جوان من كل سنة سيتم إدراجها خلال أشغال الملتقى للخروج  باستراتيجية واضحة و دقيقة لمكافحة الظاهرة.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن