الوطن

أساتذة الجامعات يتصدون لتقارير المتابعة البيداغوجية المهينة للأستاذ

رفضوا الانصياع لأوامر الإدارة المتعلقة بتسليمها إياها

كشف المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" عن تلقيه تقارير من عديد الجامعات عبر الوطن، حول رفض كل الأساتذة الانصياع لأوامر الإدارة المتعلقة بتسليمها تقارير المتابعة البيداغوجية المهينة للأستاذ.

وأشاد ممثل "الكناس"، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، بما صدر عن الأساتذة قائلا "لأول مرة الأساتذة يجتمعون حول كلمة واحدة ويتحدون الإدارة والوزارة ويقولون لا للإهانة والتقليل من اعتبارهم..."، مضيفا "أن هذا الموقف يدل على أن عهدا جديدا من الانتفاضة ضد الذل والمهانة قد بدأ ونتمنى انتشاره أكثر فأكثر.

وأوضح المنسق الوطني لمجلس "الكناس" أنه سبق وأن حذر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" وزير التعليم العالي والبحث العلمي من عواقب إهانة الدكاترة والأساتذة عبر تقييمهم من طرف الإدارة كأطفال الابتدائي، وتمنح لهم ملاحظات "ضعيف" و"ضعيف جدا" على غرار ما وقع بجامعة المسيلة، وهي الحادثة التي تأتي بعد أشهر من قيام مسؤولي جامعات أخرى بتوظيف طلبة لتقييم الأساتذة حول أدائهم في القسم.

وجدد عبد الحفيظ ميلاط رفضه للتقييم الذي ابتكرته وزارة التعليم العالي، والذي نفذته عدة جامعات بتجنيد طلبة رؤساء أقسام لمراقبة الأستاذ في قسمه وتقييمه عن أدائه، وعلى موعد دخوله القسم ومباشرة عمله، وإن كان قد استعمل هاتفه النقال أثناء الحصة أم لا، كما قامت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة بذل الأساتذة وتحويلهم إلى أطفال ابتدائي من خلال منح ملاحظات ضعيف وضعيف جدا.

واستنكر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" هذه الإجراءات التعسفية، وأكد أنها لطالما نبهت النقابة عبر فرعها المحلي مرارا وأكدت على أن تقييم الأداء البيداغوجي والعلمي للأستاذ يجب أن يكون من طرف الهيئات العلمية والبيداغوجية التي حددها قانون نظام "أل أم دي" وأن أي تقييم خارج هذه الأطر يفتح المجال واسعا للتعسف الإداري الذي تمليه في كثير من الأحيان الأهواء الشخصية.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن