الوطن

ترويج مواضيع مزيفة في ثالث أيام البكالوريا عبر الفايسبوك

العلوم تعوض نكسة الرياضيات لغالبية التلاميذ العلميين

اشتكى تلاميذ النهائي صبيحة أمس المنتمون إلى الشعب الأدبية من صعوبة مواضيع المادة الأساسية التي امتحنوا فيها في اليوم الثالث، والمتعلقة بمادة الفلسفة، حيث أجمع الكثيرون أنهم تفاجأوا من طرح أسئلة لم تدرس بفعل الإضرابات التي شهدتها الثانويات لأشهر طويلة، وهذا قبل أن يتنفس تلاميذ الشعب العلمية الصعداء بعد نكسة مادة الرياضيات.

يأتي هذا فيما عرفت عشية اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا ترويج مواضيع مزيفة في مادة العلوم الطبيعية، وهو ما خلق جوا من الارتباك وسط التلاميذ، وهذا بالرغم من تأكيد وزارة التربية استحالة تسريب المواضيع بفضل الإجراءات الأمنية المتخذة بعد تجنيد قوات الأمن من شرطة ودرك وحتى الجيش.

وأكد التلاميذ أن المواضيع لم تكن هي التي طرحت، مشددين أن الأسئلة كانت صعبة كثيرا، خاصة مع طرح موضوع لم يدرس، موضحين أنه وقبل بداية الامتحانات سجل هناك توتر وإغماءات وبكاء بسبب التأخر في توزيع المواضيع، كما حدث مع مادة الإنجليزية في اليوم الثاني من الامتحان حيث تأخرت إدارات مراكز الامتحان أيضا في توزيع المواضيع، وهو ما جعل الكثيرين يفقدون السيطرة وينسون كل المعلومات التي حفظوها.

وبحسب تلاميذ البكالوريا فإنهم كانوا مع خيار واحد هو الإجابة عن الموضوع الأول الذي كان من الفصل الأول الخاص بموضوع الدولة، ومن راجع سيجيب ومن لم يراجع وجد صعوبة في تقديم الأجوبة، خاصة أن الموضوع الثاني كان خارج ما درسوه وخارج مقترحات الأساتذة، باعتبار أنه لم يتوصل هؤلاء لتلقين درس العلوم الإنسانية، الموضوع المطروح في السؤال الثاني، ما تسبب في ضغط إضافي على التلاميذ، حيث دخل التلاميذ وهم في جعبتهم إلا دروس الفصل الأول والفصل الثاني، في حين أنه تم طرح موضوع آخر، ما جعلهم يناشدون تسهيل التصحيح بسبب الظروف التي عانوها مع الإضرابات.

وتباينت آراء تلاميذ الشعب العلمية حول موضوع مادة العلوم الطبيعية الذي معامله 6، وبعد أن أكد البعض أنه موضوع صعب، قالوا آخرون أن الموضوع في متناول الجميع والذي درس وراجع دروسه سيجيب بشكل عادي، خاصة فيما تعلق بالموضوع الأول الخاص بالإنزيمات والمشابك، عكس الموضوع الثاني الخاص بالتركيب الضوئي، مؤكدين أن التلميذ المتوسط يمكنه بسهولة تحقيق 9 و10 من 20، مؤكدين أن هناك تلاميذ اختاروا جميعهم الموضوع الأول حول الإنزيمات، مؤكدين أن الإضرابات أثرت عليهم بسبب عدم وجود مهلة كافية للمراجعة، حيث كانوا شهر ماي مع دروس المناعة، في ظل تسجيل أيضا مشكل التأخر في توزيع الأسئلة، ما اعتبروا أنه يزيد من حالة التوتر والقلقة لديهم، وهو ما سجل يوم الخميس مع مادة الرياضيات.

وامتحن ظهيرة أمس جميع تلاميذ مختلف الشعب العلمية والأدبية في مادة الفرنسية تحت تدابير أمنية مشددة، وفي ظروف نفسية صعبة بالنسبة للتلاميذ، حسب ما أجمعوا عليه، بالنظر أنه كل جهدهم قد قدموه في الصبيحة مع مواضيع المواد الأساسية.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن