الوطن

الصليب الأحمر يناشد التبرع بـ 20 مليون يورو لشمال مالي

أشار إلى أن السكان يعانون من عواقب النزاع المسلح

 

 

 

 ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة، الدول المانحة التبرع بـ 20 مليون يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية في شمالي مالي، لا سيما تلك الخاصة بالمواد الغذائية والأدوية.

وأوضح بيان صادر عن اللجنة من مقرها الرئيسي، أن الوضع الإنساني في شمالي مالي أصبح مقلقًا للغاية، وما زال السكان يعانون معاناة شديدة من عواقب النزاع المسلح والأزمة الغذائية المتواصلة.

وقالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية لشمال إفريقيا وغربها ياسمين ديسيموز في هذا الصدد "يزداد الوضع سوءً في شمالي البلاد ويعتمد الآلاف من المتضررين بطريقة أو بأخرى من النزاع المسلح اعتمادًا تامًا على المساعدات الإنسانية وهم في حاجة ماسة إلى المواد الغذائية أو الرعاية الطبية أو الخدمات الإنسانية الأخرى".

وأكدت أن تلك المساعدات المالية الإضافية سوف تتيح للجنة تكثيف عمليات توزيع المساعدات التي تقدمها بالتعاون مع الصليب الأحمر المالي.

وأوضحت أن السلع الغذائية الموجودة في الأسواق أصبحت باهظة الثمن ولا تستطيع أغلبية الأسر شرائها.

ولفتت إلى توقف المرافق العامة عن توفير الرعاية الصحية الأولية وعن تزويد الناس بمياه الشرب بسبب النقص فى الموظفين المؤهلين على وجه الخصوص بسبب اضطرار الكثير منهم إلى الهروب من المعارك وانعدام الأمن.

ويذكر أن هذه هي المرة الثانية هذا العام التي تطلب فيها اللجنة الدولية أموالًا إضافية لتمويل أنشطتها في هذه البقعة الجغرافية من منطقة الساحل التي تعاني أيضًا من أزمة غذائية خطيرة.

ويجعل هذا النداء الجديد عمل اللجنة الدولية في مالي رابع أكبر عملية لها في العالم من حيث الميزانية.

وستتمكن اللجنة الدولية والصليب الأحمر المالي بفضل التبرعات من تقديم مساعدات غذائية لحوالي 360 ألف شخص من المستضعفين فس شمالي مالي، من بينهم الأسر المتضررة من الأعمال العدائية تضررًا مباشرًا والنازحين بسبب النزاع والأسر المضيفة التي تتقاسم مواردها الشحيحة مع النازحين.

وتعتزم اللجنة الدولية أيضًا مواصلة تزويد المولدات الكهربائية بالوقود في (غاو) و(كيدال) و(تمبوكتو) لضمان حصول 60 ألف نسمة من سكان هذه المدن على المياه.

وأكدت ديسيموز ضرورة هذا الأمر قائلة "لقد أصبحت مواصلة تقديم هذه الخدمة أكثر أهمية بعد اكتشاف حالات إصابة بالكوليرا فى محيط مدينة (غاو) في يوليووتزايد احتمالات تفشي هذا المرض مجددًا أثناء موسم الأمطار الحالي".

وفي الوقت ذاته تزور اللجنة الدولية محتجزين في شمال وجنوب مالي على حد سواء بغرض الوقوف على ظروف احتجازهم وعلى المعاملة التي يلقونها وترسل ملاحظاتها في هذا الصدد إلى المسئولين المعنيين فقط.

وتعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحدة من المنظمات الإنسانية القليلة القادرة على الوصول إلى جميع أرجاء الجزء الشمالي من مالي.

مروان أمين

 

 

من نفس القسم الوطن