الوطن
مواضيع اليوم الأول من الباك سهلة وفي متناول الممتحنين
رغم سهولة المواضيع تم تسجيل غش بـ"القصاصات الورقية"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جوان 2018
عرفت امتحانات اليوم الأول من البكالوريا طرح مواضيع سهلة وفي متناول الجميع، خاصة في ما تعلق بامتحان مادة اللغة العربية الذي اجتازه تلاميذ جميع الشعب، حيث كانت الأسئلة سهلة ومما درسه التلاميذ في مختلف الشعب.
واجتاز، أمس، تلاميذ الأقسام النهائية اختبارات شهادة البكالوريا، بحيث مر اختبار مادة اللغة العربية على المترشحين بردا وسلاما، بدون تسجيل أي مشاكل، وما هو ما أضفى بداية مريحة وجيدة لمترشحي الشعب الأدبية وحتى مختلف الشعب الأخرى، وثمن التلاميذ طبيعة الأسئلة المطروحة وتفاءلوا كثيرا بأن تكون جميع أسئلة المواد الأخرى سهلة وفي المتناول.
وتبددت بذلك مخاوف الممتحنين بمجرد دخولهم قاعات الامتحان والاطلاع على مواضيع مادتي اللغة العربية والقانون بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد، وفي الوقت الذي كان ينتظر التلاميذ أسئلة صعبة تفاجأوا بأسئلة في متناول معظمهم، حيث تجاوب المترشحون مع الأسئلة المبرمجة والتي لم تخرج عن المقرر الدراسي الذي تناولوه طلية السنة الدراسية، معتبرين الموضوع في المستوى ولا يبعث على القلق أبدا، وهو ما سيفتح لهم المجال للعمل أكثر في المواد المقبلة.
هذا وامتحن تلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد في القانون، حيث تباينت آراء التلاميذ حول صعوبة وسهولة المواضيع، إلا أن الأغلبية أكدوا أن الأسئلة كانت في متناول التلميذ الذي راجع دروسه، في حين كان جميع التلاميذ في المساء مع امتحان مادة التربية الإسلامية، حيث سجل غش عن طريق القصاصات، حيث أعد التلاميذ كتيبات صغيرة تحمل جميع المواضيع من أجل الغش بعد أن منعوا من نقل هواتف وقطع الأنترنت عليهم.
وفي جولة استطلاعية قادتنا لعدد من مراكز الامتحان بالعاصمة، تم الوقوف على الاستعداد الذي أبداه المترشحون لخوض غمار البكالوريا، حيث اختار عديد المترشحين الوصول إلى مراكز الامتحان قبل الساعة السابعة، فبمحاذاة متوسطة عبان السعيد ببلدية بئر مراد رايس تجمع عشرات التلاميذ في انتظار أن تصل عقارب الساعة إلى الثامنة من أجل الدخول إلى المركز, فيما فضل عدد منهم إلقاء نظرة أخيرة على دفاترهم من أجل مراجعة سريعة.
وبالرغم من أن الوقت كان لا يزال مبكرا على موعد فتح أبواب المتوسطة أمام المترشحين، إلا أن الرصيف المحاذي للمكان كان قد امتلأ تقريبا عن آخره بمركبات الأولياء الذين فضلوا القدوم باكرا لمرافقة أبنائهم تفاديا لأي مشكل طارئ أو "مفاجأة غير سارة" في الطريق يحتمل أن تعيق وصول أبنائهم في الموعد المحدد.
نفس المشهد تكرر بمحاذاة ثانوية بهية حيدور بعين النعجة, حيث تجمع عشرات الأولياء مع أبنائهم قبل موعد فتح أبواب الثانوية، ليشكل المترشحون مجموعات مع زملائهم لدردشة تسبق "لحظة التركيز وبذل الجهد اللازم باستحضار كل ما تمت دراسته وتحصيله خلال الموسم الدراسي للسنة النهائية"، من أجل تحقيق النجاح في شهادة مصيرية ستفتح لهم أبواب الحرم الجامعي، فيما يشارك الأولياء ولاسيما الأمهات مع بعضهن حديثا عن التحضيرات الأخيرة لأبنائهن.
عثماني. م