الوطن

بن غبريت تهزم" قراصنة" البكالوريا

عدا محاولات لنشر موضوع اللغة العربية بعد عودة الأنترنت

غيابات بالجملة في أول أيام "الباك" وحالات الغش قليلة

نحو رفع رسوم اجتياز الباك للمترشحين الأحرار مستقبلا

 

تمكنت، أمس، الحكومة من قطع الطريق على المشوشين على امتحانات البكالوريا بتقنية قطع الأنترنت، ساعة واحد مع كل امتحان ومنع الغش الجماعي عبر 3 جي و4 جي، لكن هذا لم يمنع من نشر المواضيع على صفحات "الفايس بوك" بعد عودة الشبكة.

وأوضحت في هذا الصدد وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، خلال ندوة صحفية نظمتها على هامش زيارتها إلى ولاية تبسة، حيث أعطت إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، أن حجب الأنترنت على الجزائريين أمر ضروري، قائلة "ليس لدينا خيار آخر فهو الأنجع لمحاربة الغش عبر صفحات التواصل الاجتماعي كخيار حتمي"، قبل أن تستطرد وتؤكد أن مواضيع اللغة العربية نشرت على صفحات التواصل الاجتماعي مع عودة الأنترنت، لتقوم بذلك اللجنة القطاعية وبإشراف وزارة العدل بفتح تحقيق في قضية تسريب مواضيع البكالوريا الخاصة بالأدب العربي.

هذا وطمأنت وزيرة التربية الجزائريين بعدم وجود أي تسريب للمواضيع، وشددت على عدم تسجيل أي حالات غش بفضل الإجراءات المتخذة، أهمها قطع الأنترنت، مشيرة في هذا الصدد أن وزارة التربية الوطنية أبلغت المؤسسات الاقتصادية مسبقا بقطع الأنترنت.

وبلغة الأرقام، أشارت وزيرة التربية أن 709 ألف مترشح باشروا، أمس، أولى امتحانات البكالوريا وأكدت أن بينهم 216 معاق بصريا و169 إعاقة بدنية، و849 تلميذ أجنبي وأكثر من 57 ألف تلميذ متمدرس عن بعد عن طريق الديوان الوطني للتعليم عن بعد، إضافة إلى قرابة 5 آلاف مسجون، موضحة بشأنهم أنه تم نقل بعض المساجين إلى مراكز الامتحان العادة وفق الاتفاقية المبرمة مع وزارة العدل.

وجددت وزيرة التربية الوطنية تأكيدها على استحالة تسريب مواضيع البكالوريا بفضل الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل الحكومة، موضحة في هذا الإطار أنه لم يتم تنصيب أجهزة تشويش لأسباب مالية، وهذا في ظل تنصيب أجهزة كشف المعادن في مراكز حفظ المواضيع البالغة عددها 66 وحتى في مراكز الامتحان لمنع إدخال أجهزة إلكترونية إلى أقسام الامتحان.

وأعلنت وزرة التربية عن سعيها، الموسم المقبل، لرفع تكاليف الترشح الحر نظرا للأزمة المالية وما تتطلبه العملية من مصارف كبيرة لتوفير الأوراق وغيرها من المستلزمات.

وأوضحت أن رفع رسوم الترشح هو عبارة عن مقترح سيتم رفعه إلى الجهات العليا وطرحه أيضا للنقاش، مشيرة أن بدء رفع تكاليف الترشح يأتي بالنظر إلى ارتفاع عدد المترشحين الأحرار، حيث تتجاوز نسبتهم 40 بالمائة، مؤكدة أن رفع التكاليف سيكون عندما يحاول المترشح الترشح للامتحان بعد المرة الرابعة، معلنة في هذا الإطار أن ديوان الامتحانات والمسابقات استهلك 75 مليون ورقة في شهادة البكالوريا بعد توفير 18 مليون ورقة مزدوجة الخاصة بالإجابة، إضافة إلى توفير 10 ملايين ورقة فردية، مشيرة في سياق آخر أن الإفراج عن نتائج البكالوريا سيكون قبل منتصف شهر جويلية، بعد أن حدد في وقت سابق بتاريخ 22 جويلية.

وفي شأن التأخير، أكدت الوزيرة أنه عند دق الجرس فإن التلاميذ ممنوعون من دخول المراكز وهذا عند الثامنة والنصف ويقصى التلاميذ الذين يلتحقون بعد هذه الساعة.

وأكدت بن غبريت أن التحدي الأكبر هو ترقية التكوين، داعية إلى ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية للرفع من نسبة النجاح.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن