الوطن

مراكز غير معتمدة تكون صيادلة في 3 أيام؟!

بلعمري يحذر من التعامل معها ويدعو لفتح تحقيق

انتقد، أمس، رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، وجود مراكز تكوين غير معتمدة تمنح شهادات لبائعي صيدليات في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام، مشيرا أن الغريب أن هذه المراكز لا علاقة لها بالمجال الطبي أو الصيدلاني وإنما هي مراكز تكوين في الخياطة والحرف اليدوية.

قال مصعود بلعمري في تصريح لـ"الرائد" أن هناك بعض المدارس غير المعتمدة تغري الشباب دون مستوى بتكوينات في الصيدلية لا تتعدى الثلاثة أيام حيث تمنح لهم شهادات لا تحمل أي صيغة قانونية للبيع في الصيدليات، متسائلا عن الجدوى من هذا التكوين، بما أن بيع الدواء بالصيدليات يحتاج إلى تكوين معمق ودقيق، ومن غير المنطقي أن يتمكن شخص في ثلاثة أيام من الإلمام بكل المعطيات وتسيير آلاف الأنواع من الأدوية.

ودعا في هذا السياق بلعمري إلى بضرورة فتح تحقيق في نشاط المدارس المذكورة ووضع حد لمثل هذه الممارسات، التي يعتمد أصحابها على إغراءات مقابل تلقي الأموال، دون أن يفيد التكوين صاحبه في شيء، مضيفا أن من له مستوى ثانوي وتلقى تكوينا لا يتعدى 3 أيام لا يمكنه قراءة وصفة الطبيب وفك الرموز ووضع تعليمات الدكتور على علبة الدواء وفق المقادير التي حددها، خاصة أنها تُكتَب باللغة الفرنسية وبطريقة يصعب فهمها إلا على المختصين، إلى درجة أن بعض الوصفات الطبية يستعصى قراءتها حتى على الصيادلة، فما بالك، حسبه، بشخص تلقى تكوينا لمدة 3 أيام ولم يدرس الصيدلة في حياته.

هذا وحذر المتحدث الصيادلة من التعامل مع هذه المدارس وخريجيها، نظرا للعواقب الوخيمة التي قد تنجر عن توظيفهم، خاصة على صحة المواطنين، بحيث أن ارتكاب أخطاء في المقادير التي يقدمها الطبيب للمريض، قد يكلفه حياته، لاسيما بالنسبة لبعض الأدوية كتلك المرتبطة بأمراض الأعصاب.

وأشار أن ارتفاع عدد باعة الأدوية من غير الحاصلين على شهادات الصيدلة أصبح يؤثر سلبا على نشاط الطب، وخلق مشاكل عديدة بين الأطباء والصيادلة لأن المهنيين هم فقط الذين يعرفون الأسماء الكيميائية للأدوية، على عكس الكثير من الباعة الذين غالبا ما تقتصر معارفهم على الأسماء التجارية، لاسيما مع الارتفاع الكبير في إنتاج الأدوية الجنيسة في الجزائر بتسميات تجارية جديدة واجبة قانونيا.

س. زموش
 

من نفس القسم الوطن