الوطن

نظارات شمسية وطبية رخيصة تسبب العمى تغزو الأسواق الموازية

عمادة الأطباء تحذر من استخدامها ومن خطورتها على صحة العيون

حذرت، أمس، عمادة الأطباء من استخدام النظارات الشمسية والطبية المقلدة التي تباع في الأسواق الموازية، مؤكدة أن هذه الأخيرة تتسبب في العديد من أمراض العيون وقد تصل خطورتها لحد الإصابة بالعمى على المدى البعيد.

مع حلول موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة، تلقى النظارات الشمسية إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، ففي وقت يلجأ لها البعض للزينة، يتخذها آخرون لحماية عيونهم من أشعة الشمس، لكن مع انتشار عدة ماركات مقلدة أصبحت تغزو أسواقنا اليوم، ينصح الأطباء بتوخي الحذر تجنبا لأخطارها على صحة العينين. 

وفي هذا السياق أكد رئيس عمادة الأطباء بركاني بقاط في تصريح لـ"الرائد" أن النظارات الشمسية والطبية الرخيصة التي تباع في الأسواق الموازية دون أي معايير تعد خطرا على الصحة العمومية، مشيرا أن النظارات التي تباع بأسعار لا تتعدى الـ500 دج مضرة بالصحة وخطورتها يمكن أن تصل إلى حد الإصابة بالعمى، مشيرا أن النظارات الشمسية غير المعالجة أو التي تباع على الأرصفة تسبب مرض الحول والحساسية والرمد الحبيبي، وهي أمراض تضر بصفة مباشرة بالبصر، واستعمالها المفرط بشكل يومي يؤدي إلى تدمير شبكية العين، ونصح بركاني  بعدم تعريض العين للشمس طويلا وبحمايتها بنظارات شمسية تكون طبية، خاصة حين تشتد أشعة الشمس في ساعات الظهيرة فتضر شبكية العين وتلحق بها الأذى.

وأكد بركاني أن للنظارات الطبية فائدة في حماية العين، فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية "أ" و"ب" والتعرض لهذه الأشعة لمدة 30 دقيقة يوميا وعلى مدار السنة يمكن أن يؤدي إلى العين بالمياه البيضاء أو بإضعاف البصر، مؤكدا أن الإصابة بالمياه البيضاء لم يعد يقتصر على كبار السن فقط، بل حتى الشباب بسبب ارتدائهم للنظارات الشمسية الرخيصة والرديئة الصنع. 

وقال بقاط أن الاخصائيين في طب العيون يجمعون بأن معظم النظارات التي أغرقت الأسواق الموازية غير طبية وأنها تصنع من مواد مرسكلة وبعض هذه المواد التي تدخل في تصنيعها ممنوعة دوليا ولكنها تدخل في حاويات بعيدا عن الرقابة وأعين الجمارك، مضيفا أن معظمها تستورد من الصين، وتحتوي في الغالب على مواد كيماوية خطيرة لأنها مقلدة، لكن رغم ذلك يلجأ المواطنون إلى شرائها لثمنها الزهيد.

س. زموش
 

من نفس القسم الوطن