الوطن

زرواطي: غلق 13 وحدة صناعية بسبب التلوث

تحدثت عن إعادة بعث السد الأخضر بآليات علمية وتقنية جديدة لمكافحة التصحر

اكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي بأن الجزائر تعتزم اعادة بعث السد الأخضر بآليات علمية وتقنية دقيقة من شأنها ضمان حماية أكبر للمناطق الشمالية ووقف زحف الرمال.

قالت فاطمة الزهراء زرواطي خلال نزولها ضيفة في منتدى "الشعب" للتطرق للقضايا البيئة ورهانات القطاع بمناسبة اليوم العالمي للتصحر المصادف لـ 17 جوان من كل سنة أن الخطر المتزايد للتصحر يدفع لإعادة التفكير في اتخاد اليات علمية وأخرى تقنية لإعادة بعث الحزام الأخضر الذي من شانه ضمان حماية أكبر للتصدي لهذه الظاهرة الطبيعية.

وأشارت الوزيرة في هذا الصدد أن الجزائر أصبحت واعية بكل المشاكل البيئة والايكولوجية مشيرة بأن هذه السنة على غرار السنوات الفارطة حثت الجزائر وبشكل متواصل على ضرورة تثميم مشاريع حماية البيئة والاستثمار فيها.

وخلال تطرقها للقضايا البيئية أوضحت الوزيرة بأن الجزائر ترافع من خلال مشاركاتها في مؤتمرات حول البيئة في مختلف دول العالم، بضرورة تفعيل الجهد البيئي وإعطاء الجزائر وقت لتصل لتحقيق ما وصلت إليه الدول المتقدمة في مجال البيئة.

وبينت الوزيرة بأن الجزائر تبنت موضوع البيئة كقطاع حيوي، مشيرة انه في اخر تعديل دستوري تم التركيز على مادتين وهما المادة 19 و68 اللتان تنصان بان الدولة تحرص على ترشيد استعمال الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة والتأكيد على ان المواطن لديه الحق في بيئة نظيفة.

وأوضحت ايضا ان الاطار المؤسساتي و التشريعي للبيئة تعزز مند سنة 2000 بقوانين صريحة في هذا المجال مشيرة بان الجزائر دخلت في مرحلة الاستثمار خارج  قطاع  المحروقات التي ترتكز على الاستثمار الرشيد للموارد ووضع خطة عمل للوصول  الى تحقيق اهداف الانتقال الطاقوي.

و تابعت زرواطي تقول بان الجزائر ستلتزم  في حدود 2030 بتخفيض  الانبعاثات الحرارية بنسبة 7 بالمئة و هذا  باتخاذ اجراءات عملية كاستعمال  السيرغاز للمركبات و التقليل من استعمال المبيدات الكيماوية.

و اشارت الوزيرة بان قطاعها بصدد اعداد خارطة وطنية تخص  الجهد المبذول  في المجال البيئة  لتحقيق اهداف التنمية المستدامة في2035 .

وافادت زرواطي بان السياسة البيئة  في الجزائر ترتكز ايضا  على التكفل بالنفايات لأنها تعتبر مصدر خلق التورة و مناصب الشغل باعتبارها  مواد اولية مشيرة بان 13 مليون طن / سنويا من النفايات تفرز على المستوى  الوطني  ويتم استرجاع 50 بالمئة منها.

واضافت زرواطي بان تثمين النفايات يبقى "ضعيف" في  الجزائر داعية الى ضرورة العمل لتكثيف الجهود في هذا المجال للوصول الى  تدويرالنفايات و خلق صناعة قوية في هذا المجال.

واشارت الوزيرة انه تم استثمار 2 مليار دولار لتثمين النفايات في15 سنة   الماضية بينة  من جهة اخرى الى امكانية خلق4 الاف منصب شغل على  المدى  المتوسط و 20 الاف منصب على المدى البعيد فقط في مجال استرجاع النفايات.

واوضحت الوزيرة  انه تم ازالة ازيد من 2.000 مفرغة عشوائية في  غضون السنوات العشر الاخيرة ما يدل على أن الجزائر اعتمدت خطة محكمة للتلوث  البيئي، وحول مراكز الردم التقني اشارت الوزيرة الى انه سيتم تجهيز 34 ولاية  بمحطات  تصفية و هي عبارة عن محطات  متنقلة توضع على مستوى مراكز الردم التقني  لتفادي التلوث.

و ذكرت  الوزيرة بانه يتم  تحضير نصوص تنظيمية لاستحداث نظام "ايكوجمع" او ما  يعرف بالجمع الايكولوجي لتشجيع المؤسسات  على دخول مجال تدوير و رسكلة  البلاستيك مشيرة  ان هذا  النظام  سيمكن من وضع بيئة تحفيزية للمؤسسات الصغيرة  لتدوير و رسكلة مادة البلاستيك.

وبخصوص الطاقات المتجددة اشارت زرواطي بان دائرتها الوزارية تدعم و  تثمن سياسة ترقية استعمال الطاقات المتجددة خارج الشبكة  مشيرة الى استبيان  قامت به الوزارة من شهر نوفمبر الماضي الى مارس و الذي  خلص  الى ان 60 بالمئة  من احتياجات الطاقة المتجددة خارج الشبكة ستوجه للفلاحين .

و اوضحت في هذا الصدد ان الوزارة تعمل مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية  لتجسيد هذا المشروع على مستوى كل البلديات  مشيرة  من ناحية اخرى الى انعقاد  لقاءات مع وزارة الفلاحة حول التنوع البيولوجي.

و حول عملية التشجير و التلوث ,اوضحت المتحدثة بان  سياسة  التشجير موجودة في كل الولايات و دائرتها الوزارية تحث على مواصلتها  مشيرة على وجود تعاون مع وزارة التربية  من اجل مشاركة 7 ملايين تلميذ في  عمليات التشجير و هذا بشكل تدريجي. اما فيما يخص التلوث اشارت الوزيرة بان الجزائر من بين الدول التي ليس لها  اية مسؤولية  في التلوث الحاصل، واوضحت انه تم غلق 13 وحدة صناعية بسبب التلوث و هذا ما يعكس عزم  الوزارة على تقليص التلوث بكل اشكاله.

فريد موسى

 

من نفس القسم الوطن