الوطن
بن غبريت: على المترشحين للباك الابتعاد عن "الانحرافات" خلال الامتحان
قالت إن حراك النقابات أمر مشروع ولن أستقيل بسبب ذلك
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 جوان 2018
وجّهت وزيرة التربية والتعليم، نورية بن غبريت، عشية انطلاق الامتحان المصيري لشهادة التعليم الثانوي، رسالة خاصة للمترشحين وكافة الأسرة التربوية، كمبادرة منها لتشجيع التلاميذ وطمأنة أوليائهم بعيدا عن التوتر والانحراف، والسلوكات التي تتعارض مع بذل الجهد والعمل الجدّي.
جددت نورية بن غبريت عبر الفيديو الصوتي الذي ظهر في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" نشر أمس، عبارات التشجيع للمترشحين داعية أن يتحلوا بالهدوء والثقة في النفس، خلال احتياز الامتحان المقرر يوم غد الأربعاء.
وقالت بن غبريت أن التحديات التي رفعتها الأسرة التربوية لأجل إنجاح الموسم الدراسي رغم العواصف التي مرّت به خاصة في الثلاثي الثالث هو دليل قاطع على تمسك المجتمع بمستقبل المدرسة الجزائرية، باعتبارها ملكية جماعية مشتركة، ينبغي على الجميع حمايتها.
وتقدمت ذات المسؤولة بشكرها الجزيل إلى الأولياء الذين قدموا الدعم الكامل لتعزيز الهدوء والسكينة، وتمنت بن غبريت في الختام النجاح لكل المترشحين، مجددة أصدق عبارات التشجيع لهم لنيل الشهادة باستحقاق.
وكان الوزيرة وقبل ذلك قد اعترفت بأحقية الحراك النقابي الذي يقوم به الشركاء الاجتماعيون، لكن يجب حسبها أن يكون بعيدا عن تمدرس التلاميذ، رافضة تقديم الاستقالة بسبب الضغوط التي تعاني منها من قبل هذه النقابات.
قالت نورية بن غبريت حول الضغوط النقابية وإسقاطاتها السياسية والاجتماعية على قطاع التربية، وإن فكرت في الاستقالة: "لست ممن يرمي المنشفة، إنني أعي جيدا ما تعنيه المسؤولية وأقدّر حق قدرها الثقة التي وضعت في شخصي. أما عن النقابات، فنحن نتفهّم جيدا أن ترافع لتحسين الظروف المهنية والاجتماعية لمنخرطيها، فذلك من صميم نشاطها وسبب وجودها."
وأضافت "كل ما في الأمر، أننا نطلب من شركائنا أن يتم ذلك في إطار الحوار المنظم والتشاور وألا يضر بمصلحة التلميذ. فمن حقهم المرافعة من أجل تحسين ظروف الموظفين، ومن واجبنا، نحن: ضمان استمرارية تمدرس التلاميذ، الذين لولاهم لما كان لنا وجود جميعا: وزارة، أساتذة".
وعن تمكين نوابغ المدرسة الجزائرية من إتمام دراستهم العليا في الخارج إذا كانت رغبتهم ؟ رفضت بن غبريت الفكرة وقالت "لقد كانت لنا تجربة في الماضي ولم تعط النتائج المنتظرة منها".
وعن الاضطراب الذي عرفته إصلاحات الجيل الثاني، أوضحت الوزيرة في حوار لها مع الموقع الإلكتروني "سبق برس": "ينبغي ألا ننسى أن زمن التربية هو زمن طويل. يعني ذلك أن الإجراءات التحسينية التي قد تدخل اليوم لن تعطي ثمارها إلا بعد مرور على الأقل 10 سنوات. ولكننا نتوفّر اليوم على أدوات وبدائل بيداغوجية تمكننا من مرافقة التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التعلّم، والتحسّن على هذا المستوى سيظهر بدءا من السنة المقبلة. لقد تم تكوين نواة من المفتشين الذين قاموا بدورهم بتكوين زملائهم المفتشين على مستوى المقاطعات البيداغوجية، وهؤلاء تكفلوا بتكوين الأساتذة. نحن نستثمر الكثير في التكوين ولدينا أمل كبير في أن تعطي هذه المجهودات ثمارها. أما عن التكييف والتحسينات التي تم إدخالها، فقد كان هناك بعض سوء الفهم وبعض اللبس. ولكننا عملنا باستمرار على رفعه بتكثيف الحملات الإعلامية والتحسيس. لقد كان من المهم بالنسبة لنا أن نوضّح الأمور للرأي العام. كل لقاء صحفي، كل زيارة ميدانية، كل اجتماع مع السيدات والسادة البرلمانيين… نستغله لتوضيح السياسة المنتهجة والأهداف المنتظرة منها، حتى أننا قمنا بنشر سلسلة من المنشورات حول السياسة التربوية، منها مجلد يحتوي على ثلاثة مؤلفات، عنوانها على التوالي: "المدرسة الجزائرية وتحديات الجودة"، ملخص للبرامج المدرسية للطورين الابتدائي والمتوسط: توجيهات أساسية، وميثاق أخلاقيات قطاع التربية الوطنية. وستعرض هذه المطبوعات وأخرى، للبيع من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، في المعرض الدولي للكتاب، طبعة 2018.
سعيد. ح