الوطن

جزائريون يحرمون من السياحة بسبب "الأورو" و"الدولار"

يعرفان مزيدا من الارتفاع منذ نهاية رمضان

وصلت أسعار العملات الأجنبية مع بداية الصيف لمستويات قياسية، حيث بلغت قيمة 100 أورو في السوق السوداء حدود 21500 دينار، مع توقعات باستمرار المنحى التصاعدي طيلة فصل الصيف وموسم السياحة.

وقد تفاجأ المقبلون على أسواق العملة الصعبة عبر الوطن بارتفاع جديد لأسعار العملات الأجنبية بمجرد انقضاء شهر رمضان، ففي وقت كانت أسعار الأورو في حدود 20 ألف دينار مقابل 100 أورو، قفزت هذه الأخيرة إلى حوالي 21500 دينار جزائري، بمجرد انقضاء شهر رمضان وارتفاع الإقبال تحضيرا لموسم السياحة الذي فضله الكثير من الجزائريين خارج الوطن، كما يعرف الدولار هو الآخر ارتفاعا في السوق الموازية، حيث يصل سعر 100 دولار إلى 17900 دج عند البيع، ويرجع الارتفاع الذي يشهده الأورو خلال هذه الفترة، حسب ما كشف عنه الناشطون في تجارة العملة الصعبة في سوق السكوار، إلى زيادة الطلب ونقص العرض طيلة رمضان بسبب الإقبال الكبير من طرف المعتمرين، وما تلاه من إقبال بمجرد انتهاء الشهر الكريم من طرف الراغبين في قضاء العطلة خارج الوطن وحتى بالنسبة للحجاج، وهو ما رفع قيمة هذه العملات مقارنة مع الدينار الجزائري، مؤكدين أن ارتفاع سعر العملات الأجنبية لم يكبح الطلب، والإقبال على شراء العملات الأجنبية، وبالأخص الأورو الذي بلغ مستويات قياسية في الفترة الأخيرة، والسبب موسم السياحة والحج إلى جانب إقبال التجار الناشطين في مجال تجارة الكابة.

من جانب آخر، أكد التجار أن قدوم آلاف المغتربين من فرنسا وكندا لن يرفع العرض كون هؤلاء باتوا يتعمدون تبديل أموالهم بالتقسيط وليس دفعة واحدة من أجل إبقاء أسعار العملات مرتفعة مقارنة بالعملة الوطنية، وهو ما يضمن لهم أرباحا إضافية، خاصة وأن سعر الصرف يفوق بكثير ذلك المطبق رسميا في البنوك. 

وبحسب الخبراء الاقتصاديين، فإن المنحى التنازلي الذي تعيشه العملة الوطنية لن يتوقف بسبب مواصلة الحكومة في طبع الكتلة النقدية واستمرار أزمة الاقتصاد الوطني.

وفي ظل غياب أي مساع لرفع قيمة منحة السياحة وغياب مكاتب للصرف، فإن المواطن سيبقى رهينة للأسواق السوداء التي تتأثر بالكثير من العوامل.

س. زموش
 

من نفس القسم الوطن