الوطن
مكيفات هواء "مبذرة" للطاقة تغزو الأسواق
الإقبال يكثر عليها بسبب أسعارها المنخفضة مقارنة بالعلامات الأصلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2018
تعرف أسواق ومحلات بيع الأجهزة الكهرومنزلية إقبالا كبيرا من طرف المواطنين والعائلات لاقتناء المكيفات الهوائية بمختلف أنواعها، وهذا رغم الارتفاع الكبير لأسعارها والذي يعود في الأساس إلى تزايد الطلب عليها، في حين تنتشر في الأسواق عشرات العلامات المقلدة التي تعد أجهزة مبذرة للطاقة، وهو ما حذرت منه جمعيات حماية المستهلك.
وتشهد أسواق بيع الأجهزة الكهرومنزلية، إقبالا واسعا على المكيفات الهوائية، تزامن مع زيادة في الأسعار وصلت إلى 20 بالمائة، وحسب العديد من تجار التجهيزات الكهرومنزلية فإن ارتفاع الطلب عليها خلق صعوبات لدى المنتجين في تلبية كافة احتياجات السوق من هذه المكيفات الهوائية، ما رفع الأسعار وجعل بعض محدودي الدخل يقتنون مكيفات بأقل الأسعار ومن نوعية سيئة، ونظرا إلى زيادة الطلب على المكيفات الهوائية، انتشرت في المقابل السلع المغشوشة، ما جعل جمعيات حماية المستهلك تحذر من التهافت غير الواعي على مثل هذه الأجهزة، خاصة التي لا تتميز بخدمة ما بعد البيع.
ودعت في هذا الصدد إلى اختيار المكيفات الهوائية ذات الصنع الجزائري، حتى يضمن المستهلك الاستفادة من التعويض في حالة تعطلها أو اكتشاف عطب يجعلها سيئة. وحسب هذه الجمعيات، فإن سوق المكيفات الهوائية في الجزائر يعرف الكثير من السلع المقلدة والمغشوشة أو السيئة، والمستهلك لا يلقي بالا للمنتجات التي تضمن ما بعد البيع، والأقل استهلاكا للكهرباء، وما يهم فقط هو السعر المنخفض، وهو ما جعل بعض التجار يستغلون ذلك للترويج لمكيفات هواء مقلدة مبذرة للطاقة.
فقبل فرض ضرائب على المنتجات التي تسهلك الطاقة بشكل كبير تم إغراق السوق الجزائرية بمكيفات هواء تستهلك الطاقة بشكل مفرط، غير أنه هذه السنة وللتهرب من دفع الضرائب على هذه المنتجات المبذرة للطاقة يتم إدخال مكيفات على أساس أنها ضمن فئة "ب (B)" ولكن هي في الواقع في فئة "خ (G)" وهي أعلى فئة استهلاكا للطاقة، وبما أن أغلب الأسر تفضل المعدات الرخيصة فإن هذه الأخيرة تكون عادة مستهلكة أكثر للطاقة وبالتالي تكلف أكثر على المدى الطويل. وبحسب تقديرات سابقة لمؤسسة سونلغاز فإن نسبة استهلاك الطاقة في الجزائر ترتفع سنويا بأكثر من 8 من المائة، بسبب الاستعمال الكبير للمكيفات الهوائية التي تستهلك أكثر من 3000 ميغاواط في الساعة، أي ما يعادل مليارا و200 مليون سنتيم في الساعة، وهو الاستهلاك الكبير الذي يكبد سونلغاز خسائر بالجملة.
محمد الأمين. ب