الوطن
82 ألف سجين يزاولون دراستهم ومسجلون لدى فروع التكوين
4 آلاف منهم سيجتازون بكالوريا هذه السنة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جوان 2018
كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الادماج، مختار فليون، أنه بلغ عدد نزلاء مؤسسات إعادة التأهيل والتربية المسجلين على المستوى الوطني خلال الموسم 2017/2018 في مجال التعليم العام وفروع التكوين المهني والحرفي، ما يفوق 82 ألف مسجل وذلك في إطار تنمية وترقية برامج إعادة التربية والإدماج على مستوى هذه المؤسسات.
وقال فليون، في تصريح له ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بمناسبة إحياء ليلة القدر، على مستوى مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش حيث تم إجراء نهائيات المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد القرآن الكريم والأحاديث النبوية وكذا الشعر والقصة القصيرة ومطالعة أكبر عدد من الكتب، التي شارك فيها عدد من المحبوسين المنحدرين من مختلف المؤسسات العقابية، أنه قد بلغ عدد النزلاء المسجلين في مجال التعليم العام خلال موسم 2017/2018، ما يعادل 42937 مسجل، فيما بلغ عدد المسجلين في فروع التكوين المهني والحرفي خلال ذات الموسم 39992 مسجل، ما يجعل العدد الإجمالي لهؤلاء النزلاء 82929 مسجل.
وأضاف في ذات الإطار أن "عدد المسجلين لاجتياز امتحان شهادة الباكالوريا خلال الموسم 2017 / 2018 قد بلغ ما يعادل 4391 مسجل، في حين بلغ عدد المسجلين لاجتياز شهادة التعليم المتوسط لذات الموسم ما يعادل 4698 مسجل. كما بلغ عدد المحبوسين في أقسام حفظ القرآن الكريم لغاية شهر أبريل 8281 مسجل، يقول المسؤول.
وقال فليون أن مثل هذه المسابقات الفكرية والدينية والثقافية التي يتم تنظيمها على مستوى المؤسسات العقابية لفائدة المحبوسين في مجالات التعليم العام والتكوين المهني والحرفي وكذا النشاطات الرياضية والثقافية والتربوية ومسابقات في حفظ وترتيل القرآن الكريم، ستمكن المحبوسين من الحصول على شهادات ومهارات تساعدهم على الاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
ولفت أن مثل هذه المسابقات التي لاقت إقبالا كبيرا من طرف نزلاء المؤسسات العقابية هي أحسن دليل على ما تقوم به هذه المؤسسات من جهود لرفع المستوى الفكري والتعليمي للنزلاء، وهي كذلك أحسن وسيلة لإبعادهم عن الانحراف من خلال إدماجهم في أنشطة دينية وثقافية.
وبخصوص نتائج نهائيات المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد القرآن الكريم التي شارك فيها سبعة نزلاء، فقد فاز بالمرتبة الأولى نزيل من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل لتيزي وزو، فيما نالت المرتبة الأولى في مجال الشعر نزيلة من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل لتيزي وزو كذلك.
أما فيما يخص القصة القصيرة، فقد نال المرتبة الأولى نزيل من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل للبليدة، فيما تم تكريم نزيل من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل للقليعة تمكن من مطالعة وتلخيص ثلاثة مجلدات من كتاب "زاد الميعاد في هدي خير العباد" للإمام ابن الجوزي، وكذا تكريم نزيلة من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش تمكنت من تلخيص كتاب الإعجاز الأدبي والعددي للقرآن الكريم للكاتب عبد الفتاح زداح، كما تم عرض بالمناسبة تجربة لنزيلين تمكنا من تحقيق نجاح كبير في مجالي التعليم والتكوين المهني، فقد استطاع الأول أن يحقق أمنيته بالالتحاق بجامعة التعليم المتواصل حيث درس قانون الأعمال والثاني تعلم حرفة الزخرفة بالمؤسسة العقابية بالحراش وهو ينوي بعد خروجه من السجن إنشاء مؤسسة مصغرة.
سعيد. ح