الوطن

تصحيح أوراق البيام تنتهي ونجباء "السنكيام" يطالبون بتصحيح آخر

علامات مقبولة والرياضيات والعلوم والفرنسية في ذيل الترتيب

انتهت أمس عملية تصحيح أوراق امتحانات شهادة التعليم المتوسط التي نظمت بداية من 28 ماي الماضي، أمام مخاوف من أولياء التلاميذ من تكرار سيناريو تحطيم النجباء في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي "السنكيام"، حيث تفاجأ تلاميذ مجتهدون بمعدلات صادمة، قبل أن تدعو جمعيات أولياء التلاميذ وزيرة التربية لإرسال لجان تحقيق.

وكان أمس آخر يوم من التصحيح الثالث لأوراق ممتحني شهادة التعليم المتوسط "البيام"، بعد أن تم الانتهاء هذا الأحد من عملية التصحيح الثاني في امتحان شهادة التعليم المتوسط. وحسب الأصداء من الأساتذة المصححين، فإن النقاط حسنة إلا في مادتي الرياضيات والفرنسية فهي متوسطة وفق بعض الأساتذة عبر مراكز ولايات الوسط.

هذا فيما سجلت مراكز أخرى نتائج مقبولة أحسن من السنة الماضية ماعدا في مادة علوم الطبيعة والحياة كانت صعبة على التلاميذ، إذ وجد 20 تلميذا تحصلوا على 10 من مجموع 80 ورقة، ونقاط متوسطة في مادة اللغة العربية لأنها سهلة وأغلبهم لم يجيبوا كما هو في الإجابة النموذجية.

وأمام هذا، تخوف الأولياء والتلاميذ من عدم تحقيق نتائج جيدة في حالة الصرامة في التصحيح خاصة مع الفضائح التي سجلت في امتحان شهادة "السنكيام"، حيث تلقت وزيرة التربية دعوات من جمعيات أولياء وحتى أساتذة تطالبها بالتحقيق في نقاط شهادة التعليم الابتدائي المتعلقة بنجباء السنة الخامسة الذي كان التصحيح مخطئا في حقهم حيث مستحيل أن تلميذا مجتهدا طوال السنوات الخمس وبعدها ينزل لمعدل 4/10 أو 5/10 أو 6/10 مشككين في مصداقية لجنة التصحيحات.

ووفق التقارير التي رفعت إلى وزيرة التربية فإن منح معدل عشرة من عشرين أمر مستحيل، والأدهى من ذلك أنه حتى التلميذ الضعيف تحصل عليها في بعض المدارس، في حين هناك مدارس أخرى تلاميذ نجباء تحصلوا على 5 و6 وزملاؤهم ضعفاء تحصلوا على 9 و8 وأجمعوا أن هناك خلطا في الحسابات.

ومن أبرز التلاميذ الذين ظلموا في النقاط المحصل عليها، تلميذة من باتنة رفعت شكوى إلى وزيرة التربية الوطنية للتحقيق في ظلم لتلميذة في شهادة التعليم الابتدائي في صدمة هزت البراءة، هي التلميذة بن حشاني سلسبيل التي تزاول دراستها في المدرسة الابتدائية بن حيا بومعراف - باتنة، حيث أنها تلميذة مجتهدة طوال مسارها الدراسي وكل معدلاتها 8 و9 تتفاجأ هي وعائلتها بمعدل شهادة التعليم الابتدائي بـ 4.4. علما أن المعدل السنوي 9.05، وتساءلت الشكوى عن سبب هذا النزول الكارثي الذي لا يستوعبه العقل، فحتى لو وضع احتمال أنها خافت يوم الامتحان فلن تتدنى نتائجها إلى هذا المستوى.

ودعت الشكوى الوزيرة لاتخاذ كامل الإجراءات لإرجاع حق التلميذة التي دخلت في حالت اكتئاب وتلقت صدمة من النوع الثقيل.

عثماني مريم 

 

من نفس القسم الوطن