الوطن

تراجع عدد المخبزات عبر الوطن فاقم من ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة

قلفاط يحمل المسؤولية لوزارة التجارة ويدعوها للتدخل حماية للخباز والمستهلك

توسعت هذه الأيام ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة وبمحلات المواد الغذائية، رغم أن تعليمة لوزارة التجارة منعت ذلك وأقرت عقوبات على المخالفين، غير أن قلة وتراجع عدد المخبزات عبر الوطن مع ارتفاع الطلب في شهر رمضان جعل الظاهرة تعود بشكل أكبر مما كانت عليه.

أكد رئيس اتحاد الخبازين، يوسف قلفاط، لـ"الرائد"، أمس، أن مصالحه رحبت في السابق بفكرة منع محلات بيع المواد الغذائية من بيع الخبز لسبب واحد، وهو أن الخبز لا يخضع لشروط الحفظ والنظافة التي ينص عليها القانون على مستوى تلك المحلات، متأسفا من عدم احترام هذه التعليمة، حيث قال قلفاط أن بيع الخبز بالمحلات التجارية عاد ومنذ بداية رمضان بشكل كبير، شأنه شأن ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة، والسبب قلة المخبزات في عدد من البلديات، حيث حذر رئيس اتحادية الخبازين من استمرار تراجع عدد المخابز، الذي أضحى في حدود 18 ألف مخبزة فقط على المستوى الوطني، بعد أن كان هذا النشاط يضم أزيد من 21 ألف مخبزة قبل ثلاث سنوات، ما يعني أن 3 آلاف خباز أوصدوا أبواب محلاتهم وتوجهوا لممارسة أنشطة أخرى، مفسرا الأمر بالمشاكل العويصة التي يعاني منها أصحاب المهنة بسبب غلاء أسعار، وقال قلفاط أن هذه الوضعية أفرزت عودة ظاهرة بيع الخبز في الأرصفة، ما يهدد صحة المستهلك. 

من جانب آخر اعترف قلفاط بتورط عدد من الخبازين بتجاوزات، مشيرا أن عددا من المخبزات تبيع الخبز للتجار الفوضويين حتى توصد أبوابها مبكرا ويتم إعادة بيع تلك الكميات من الخبز في الشوارع والأرصفة وبنفس السعر، محملا المسؤولية لوزارة التجارة التي عليها ممارسة مهامها الرقابية وردع كل المخالفين. وأضاف قلفاط أن الإقبال على شراء الخبز في الأرصفة كبير أحيانا، كون الاهتمام بالمعايير الصحية آخر ما يهم المواطن الذي ما يعنيه هو الحصول على العدد الكافي من الخبز، خاصة في ظل نقص عدد المخابز، معتبرا أن الحل يمكن في تحسين وضعية الخبازين ودعمهم ورفع هامش ربحهم حتى يتمكنوا من ممارسة نشاطهم بأريحية، وبالتالي توفير خدمة أحسن من الموجودة حاليا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن