الوطن

الحكومة تتجند لإنجاح باك 2018

بن غبريت تراهن على النقابات لضمان استقرار القطاع طيلة فترة الامتحانات

تحذيرات للأولياء من خطر "الغش" ومواقع التواصل الاجتماعي

 

وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، نداء إلى الشركاء الاجتماعيين من أجل التحلي باليقظة وروح المسؤولية خلال امتحانات البكالوريا المزمع تنظيمها ابتداء من 20 جوان المقبل، من أجل صيانة هذا الامتحان وإنجاحه والحفاظ على مصداقيته.

 

عشية الامتحانات الوطنية الرسمية، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2019/2018، وفي إطار التنسيق والتشاور الدائم والمستمر مع الشريك الاجتماعي، اجتمعت وزيرة التربية الوطنية، بمقر دائرتها الوزارية، بالمرادية، مع الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية، وبحضور إطارات من الإدارة المركزية، حيث عرضت تحضيرات وتدابير إجراء امتحان شهادة البكالوريا الذي سيتم تنظيمه من 20 إلى 25 جوان 2018، وتقييم عمل اللجان المشتركة بين الإدارة المركزية والشريك الاجتماعي، هذا إضافة إلى الوقوف على تحضيرات الدخول المدرسي المقبل للسنة الدراسية 2018-2019.

وأكدت الوزيرة في بداية كلمتها، حرصها الدائم على التنسيق والتشاور مع الشريك الاجتماعي بهدف تحسين أوضاع القطاع من جميع جوانبه، كما أشارت إلى الأهمية البالغة التي توليها الدولة لقطاع التربية الوطنية، على الرغم من الوضعية المالية الحالية، مستدلة بمجموعة من الأمثلة، على شاكلة رفع التجميد عن مشاريع القطاع بعديد من الولايات، الاستمرار في توظيف الأساتذة والإداريين، بالإضافة إلى تنفيذ المرسوم 14/266 والذي سمح تطبيقه باستفادة العديد من الرتب والأسلاك.

في نفس السياق، أضافت الوزيرة أن هذا الاهتمام والدعم يحتاج من الجماعة التربوية تقديم المقابل والالتزام بتقديم النتائج مع احترام القوانين والتنظيمات التي تؤطر قطاع التربية.

وأما بخصوص امتحان شهادة الباكالوريا، أكدت الوزيرة على وجود تجنيد وتضامن حكومي في مستوى أهمية الامتحان، أين تم العمل على تحسين ظروف إجرائه وتأمين عملياته، وهي الفرصة التي استغلتها الوزيرة لتقديم عبارات الشكر لكل القطاعات الحكومية المساهمة في العملية والمتمثلة في وزارات: الدفاع الوطني، الداخلية والجماعات المحلية، العدل، ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.

وأضافت الوزيرة أن هذا التضامن الحكومي يجب أن يتبعه تجند الجماعة التربوية من خلال اليقظة المستمرة وأخذ المسؤولية، من أجل صيانة الامتحان وإنجاحه والحفاظ على مصداقيته، كما دعت أولياء التلاميذ إلى العمل على تحسيس أبنائهم بخصوص عواقب عملية الغش والعمل على تجنيبهم تصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي تشتت تركيزهم من خلال توفرها على مواضيع مزورة.

وأثناء اللقاء، قدم كل من الأمين العام بالوزارة، والمفتش العام المكلف بالبيداغوجيا، المستشار المكلف بالنقابات، ومدير المرصد الوطني للتربية والتكوين، عروضا حول تقييم عملية رقمنة القطاع وكذا المشاريع المستقبلية، كالمخطط الوطني الاستراتيجي للتكوين حيز التنفيذ، تقييم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية القطاعية لمحاربة والوقاية من العنف في الوسط المدرسي، وتقرير عمل اللجنة المكلفة بدراسة مشاريع القرارات المتعلقة بتنظيم وسير مختلف المجالس الخاصة بالمؤسسات التروية، ليفسح المجال بعدها للنقاش أمام الشركاء الاجتماعيين حول عدد من القضايا، حيث ردت وزيرة التربية على هذه الانشغالات مشددة ”على مواصلة الحوار والتشاور مع الشريك الاجتماعي بخصوص كل ما يتعلق بقطاع التربية الوطنية”.

وبعد تدخل إطارات الإدارة المركزية، تم فتح النقاش أمام الشركاء الاجتماعيين، أين كانت لهم تدخلات مستفيضة حول العديد من القضايا والانشغالات التي تهم مستخدمي قطاع التربية الوطنية، بالإضافة إلى تقديم مقترحات بخصوص جملة من المشاريع المشتركة.

في ختام الاجتماع، أجابت الوزيرة عن جميع تدخلات المشاركين، كما أكدت على حرص دائرتها الوزارية على مواصلة الحوار والتشاور مع الشريك الاجتماعي بخصوص كل ما يتعلق بقطاع التربية الوطنية.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن