الوطن

أسعار مستلزمات الحلويات تقضي على ما تبقى من القدرة الشرائية للجزائريين

تعرف ارتفاعا كبيرا مع اقتراب عيد الفطر

تشهد لوازم تحضير الحلويات مع اقتراب عيد الفطر ارتفاعا محسوسا في الأسعار، حيث قفزت أسعار المواد الأولية لحدود قصوى في كل أسواق ومحلات بيع مواد ومستلزمات الحلويات، ما جعل العائلات الجزائرية من ذوي الدخل المحدود تعزف عن اقتنائها.

 

ارتفعت هذه الفترة أسعار مستلزمات تحضير حلويات العيد بأسواق ومحلات العاصمة إلى مستويات غير معقولة أبهرت العائلات التي لم تنته بعد من المقتنيات اليومية لشهر رمضان من خضر وفواكه، والتي بلغت هي الأخرى مستويات قياسية طيلة الفترة الأخيرة، ومن بين المواد الأساسية التي ارتفعت هي الفرينة، البيض، المربى ومستحضرات التزيين وغيرها، إضافة إلى اللوز الذي وصل سعره إلى 2900 دج للكيلوغرام الواحد، فيما بلغ سعر الفول السوداني450 دج، فضلا عن زيادة أسعار المواد الأخرى والتي تعتبر أساسية في إعداد الحلويات. 

وفي زيارتنا إلى بعض أسواق العاصمة وقفنا على حجم الغلاء الذي أصاب مستلزمات الحلويات حتى على مستوى الطاولات الفوضوية، فأسعار الفرينة بلغت حدود الـ90 دج في حين وصلت أسعار المارغين من حجم 500 غ إلى 180 دج وبلغ سعر السكر المسحوق الـ120 دج وعرفت مختلف أنواع شكولاتة التزيين ارتفاعا كبيرا وصل لحدود الـ50 دج لدى بعض العلامات، لتعرف باقي المستلزمات ارتفاعا اختلف بين 20 و30 دينارا من السعر الأصلي للمنتوجات. 

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين صالح صويلح أن هذه الفترة شهدت ارتفاعا في أسعار المنتوجات التي تخص إعداد حلويات العيد بنسبة قدرت بنحو 20 بالمائة، نظرا لزيادة الطلب عليها مع اقتراب عيد الفطر، مشيرا أنه حتى المواد المدعمة ارتفعت أسعارها بشكل عشوائي في ظل غياب الرقابة.

وقال صويلح في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن هذا الارتفاع سيستمر طيلة فصل الصيف الذي يعرف بموسم الأعراس والاحتفالات، مشيرا أن ما يقارب الـ40 بالمائة من مواد إعداد الحلويات تسوّق صيفا، ليؤكد أن منع الاستيراد كان سببا مباشرا في ارتفاع الأسعار أيضا، حيث قال صويلح أنه في السابق 60 بالمائة من مواد إعداد الحلويات كانت تستورد، ومع فرض قائمة مواد ممنوعة من الاستيراد انخفضت الكميات المسوقة بسبب اقتصارها على الإنتاج الوطني، ما كان سببا مباشرا في ارتفاع الأسعار، ناهيك عن تراجع قيمة الدينار.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن