الوطن
النساء ينافسن الرجال في نشاط تجاري الموسمي خلال رمضان
تعتبر هذه الخطوة مصدر رزقهن الوحيد في معسكر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 05 جوان 2018
يزداد عدد النساء اللواتي يعرضن مواد مختلفة من خضر وبيض وحليب للبيع بوسط مدينة معسكر منذ حلول شهر رمضان المبارك لضمان مصدر رزق لعائلاتهن، "مزاحمين" الرجال في مجال كان حكرا عليهم.
تتجمع صباح كل يوم زهاء 200 امرأة قرب ضريح العلامة أبي رأس الناصري المسمى محليا سيدي بوراس وفي الطرقات المحيطة به وبساحة العرقوب تعرض بعضهن كميات من الخضر مثل الجزر والخيار والبصل والبطاطا وأخريات تبيعن الدجاج والبيض المحلي والأرانب بينما تعرض بعض النساء البقدونس في محاولة لبيعها للمارة بأسعار يعتبرها الكثيرون معقولة.
وتقوم هؤلاء النسوة ببيع هذه المواد كل ايام السنة إلا أن عددهن يزيد خلال شهر رمضان مع عرض مواد جديدة للبيع بينها الخبز المحضر بالمنزل في محاولة لكسب بعض النقود لمساعدة ذويهن على مواجهة مختلف المصاريف خاصة خلال شهر رمضان.
أحد الزبائن من هؤلاء السيدات أكد في تصريحات صحفية أنه يقتني يوميا بعض المواد من هؤلاء النسوة "بشكل تضامني معهن فقط و ليس للحاجة لتلك المواد الموجودة حاليا في كل مكان" مضيفا أنه يأتي يوميا إلى وسط المدينة فيشتري منهن خضرا و بيضا و أحيانا دجاجا كمساعدة لهن ليتمكن من بيع معروضاتهن والعودة لبيوتهن للاعتناء بأبنائهن، بينما يقول جمال أنه "يشتري معروضات السيدات لأنها منتجات محلية منتجة في بساتينهن و خالصة من المبيدات الكيماوية التي يلجأ الفلاحون إلى استخدامها بكثرة لتكثيف محصولهم".
ومن جهته أشار مصدر مسؤول بمديرية التجارة لولاية معسكر الى أنه بمبادرة من بلدية ودائرة معسكر تم منذ بداية شهر رمضان المبارك و بشكل استثنائي تخصيص مكان بساحة العرقوب بوسط مدينة معسكر جمعت فيه عدد من النساء اللواتي كن يقمن ببيع بعض المنتجات أغلبها تقليدية و منزلية مع توفير الأمن لهن و للمشترين، وأضاف نفس المصدر أنه رغم كون هذا النشاط التجاري غير مرخص إلا أنه يتم استثنائيا و بمناسبة شهر رمضان الكريم و لأسباب إنسانية محضة يتم التغاضي عن نشاط هؤلاء النسوة اللواتي ترغمهن الحاجة إلى ممارسة هذا النشاط.
ق. و
