الوطن

عمال الأسلاك المشتركة يستنجدون بالبرلمان لحث الحكومة على إنصافهم

لتحسين أجورهم ونظامهم التعويضي

استنجد، أمس، عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في كل القطاعات بنواب المجلس الشعبي الوطني للتدخل لدى الوزارة الأولى، من أجل إعادة النظر في النظام التعويضي الخاص بهم واستحداث منح خاصة بهم.

ويأتي هذا بعد ا الظلم الذي لحق خاصة بأزيد من 200 ألف عامل مهني بقطاع التربية الوطنية، حيث لم تتمكن المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريت من إعادة النظر في نظامهم التعويضي، بعدما اعتبرت وفي أكثر من مرة أن انشغالات هذه الفئة من العمال ليست من اختصاصها ولا يمكن التدخل لفتح ملف التعويضات الخاص بهم، باعتباره سلكا موجودا في عدة قطاعات في الوظيف العمومي ولا يمكن إنصاف فئة دون فئة أخرى.

وأمام هذا، دعا هؤلاء نواب البرلمان للتدخل العاجل لإنصافهم ولتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، باعتبارهم من الطبقات الهشة التي تعاني شظف العيش جراء انهيار قدرتهم الشرائية نتيجة الغلاء الفاحش للمواد ذات الاستهلاك الواسع، وتدني رواتبهم التي لا تتماشى ومؤشر غلاء المعيشة.

واعتبر هؤلاء أن نظامهم التعويضي لم يتغير منذ سنوات وظروفهم الاجتماعية سيئة جدا، مناشدين تدخل الوزير الأول من أجل اتخاذ إجراءات كفيلة بما يحسن معيشتهم وظروفهم الاجتماعية، وذلك من خلال استحداث منح خاصة نتيجة المهام المسندة كمنحة الخطر، والتأهيل، والمناوبة.

ويطالب عمال الأسلاك المشتركة منذ أزيد من عشر سنوات بالرفع من قيمة المردودية وتنقيطها على 40٪ إرساء لمبدأ العدالة، وكذا الاستفادة من مستحقات التسخير في مختلف المهام التي يؤدونها على غرار نظرائهم في نفس القطاع الذي يعملون فيه.

وانتقد العمال عدم التفاتة الحكومات المتعاقبة لمطالبهم وتهميش في كل مرة مطالب فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في كل القطاعات، بسبب رفض إعادة النظر في نظامهم التعويضي، واستحداث منح خاصة بهم من أجل تحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، بما يتلاءم والخدمات الهامة التي يقومون بها في مختلف القطاعات والمؤسسات التي يشتغلون بها.

واعتبر عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأنهم جديرون بتثمين جهودهم وتحفيزهم نظير مجهوداتهم الجبارة التي يؤدونها، خاصة في عملية احتساب ساعات إضافية بالنسبة للذين يؤدون أكثر من الحجم القانوني وتسوية وضعية المتعاقدين منهم وجعل مناصبهم مستقرة، ومنحهم الحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية.

وكانت النقابة الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية بقطاع التربية قد راسلت، في أكثر من مرة، الوزير الأول، أحمد أويحيى، وقبله الوزراء السابقين الذين تداولوا على الوزارة الأولى للتدخل، إلا أن نفس المطالب تبقى عالقة.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن