الوطن

بن غبريت تجدد رفضها تخصيص أساتذة مادة الرياضة في الابتدائي

قالت إن مهمة القطاع ليست امتصاص البطالة في بعض التخصصات

رفضت وزيرة التربية قطعيا اعتماد أساتذة مختصين لتدريس مادة التربية المدنية في الطور الابتدائي، وشددت أن هذا الطور لا يحتاج لمثل هؤلاء الأساتذة، باعتبار أن أستاذ اللغة العربية كفيل بهذه المهمة.

وقالت المسؤولة الأولى للقطاع، خلال ردها على السؤال الكتابي الذي وجهه لها نائب بالبرلمان، المحول لها عن طريق وزارة العلاقات مع البرلمان حول انشغال يتعلق بمنصب أستاذ التربية البدنية في التعليم الابتدائي، أن التربية البدنية والرياضة مادة تعليمية لها برنامجها وتوقيتها الخاص لكل مستوى تعلمي وفي كل مرحلة تعليمية، كما لها دليلها المنهجي العملي، وفي مرحلة التعليم الابتدائي يسمى هذا النشاط بالتربية المدنية، حسب الوزيرة التي أكدت أنها عبارة عن نشاط تعليمي تعلمي يقوم على اللعب، ويأتي امتدادا للتعبير الحركي لدى الطفل بكل ما يتضمنه من تصرفات وسلوكيات حركية عفوية، وأن معلم اللغة العربية يتولى تدريس جميع الأنشطة التربوية المقررة لهذه المرحلة بما في ذلك نشاط التربية المدنية والرياضة، حيث يتم يتناول هذه الأنشطة في قالب تعليمي تعلمي، الأمر الذي لا يتطلب تخصيص أستاذ تربية مدنية في هذه المرحلة التعليمية.

هذا وشددت الوزيرة على أن مصالحها تولي أهمية كبيرة لهذه المادة التي لها فوائد في تربية النشء والقيم التي تغرسها فيهم، إلى جانب اتخاذ قرار بزيادة 15 دقيقة لحصة التربية البدنية بالابتدائي، حيث أصبحت تقدر بـساعة كاملة بعدما كانت الفترة الزمنية المخصصة لها 45 دقيقة فقط، كما أن لهذه المادة "دليلا" لنشاطات الإيقاظ لفائدة الأستاذ الموحد في الابتدائي، من بينها نشاطات خاصة بالتربية البدنية والرياضية بالتنسيق مع مفتشي المقاطعات البيداغوجية، وهذا على مستوى كل ولاية، بالإضافة إلى دفتر يتضمن أنشطة رياضية تتلاءم مع البرنامج الرسمي المقرر لهذه المادة وذلك حسب كل مستوى دراسي.

وبلغة الأرقام سلطت بن غبريت على العدد الإجمالي لأساتذة التربية البدنية والرياضية العاملين في القطاع، والذي يقدر بـ 15 ألفا و523 أستاذ، منهم 9 آلاف و905 أستاذ في التعليم المتوسط، و5 آلاف و618 في التعليم الثانوي، فيما يبلغ عدد الأساتذة الذين تم توظيفهم منذ 2014، 809 أستاذ (488 في المتوسط و321 في الثانوي)، مشيرة أن التلاميذ يدرسون مادة التربية البدنية والرياضية ويمارسونها ويمتحنون فيهما في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وذلك طبقا للمنشور الوزاري رقم 429 المؤرخ في 22 أوت 2004.

وأوضحت "أن وزارة التربية تساهم سنويا في توفير مناصب شغل لخريجي الجامعات في هذا التخصص بنفس القدر مع التخصصات الأخرى، مؤكدة "إن كانت المهمة الأساسية للقطاع هي تربية الأجيال وبالتالي أولوياتها بيداغوجية بالأساس، وليست امتصاص البطالة".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن