الوطن

مديريات تجبر الأساتذة على حراسة 12 ساعة في مسابقة التوظيف

تمييز آخر بين أساتذة الأطوار الثالثة قد يعصف بالامتحانات المتبقية

"الكلا" يدعو إلى اعتماد العدالة في توزيع استدعاءات الحراسة

 

احتج أساتذة التعليم الابتدائي وأساتذة التعليم المتوسط على الظلم الممارس في حقهم من طرف مديريات التربية، وذلك بعد تكليفهم بحراسة مسابقة التوظيف يوم 12 جوان 2018 من الساعة 8 صباحا إلى الساعة 19 مساء، تقريبا 12 ساعة وفي شهر رمضان، خاصة بعد إعفاء أساتذة التعليم الثانوي.

 

وعادت إشكالية الحراسة مع مسابقة الأساتذة والإدارة المنتظر تنظيمها في 12 من هذا الشهر، حيث اتهم أساتذة المتوسط والابتدائي مديريات التربية بأنها تكيل الكيل بمكيالين خاصة أنهم حرسوا كل الامتحانات السابقة وتساءلوا "هل لديهم القدرة لحراسة 12 ساعة كاملة في ظروف جد صعبة".

يأتي هذا فيما فند أساتذة الثانوي استبعادهم من حراسة المسابقة وأجمعوا أنهم قد استلموا استدعاءات الحراسة منذ عشرة أيام.

 

"الكلا" يدعو إلى اعتماد العدالة في توزيع استدعاءات الحراسة

 

ودعا في هذا الإطار عاشور إيدير، المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة الثانويات، مدراء التربية إلى اعتماد العدالة في توزيع استدعاءات الحراسة لتفادي انفجارات مع نهاية الموسم الدراسي، التي من شانها أن تمس باستقرار المؤسسات التربوية والامتحانات النهائية خاصة البكالوريا، داعيا الوزيرة في المقابل للتدخل بتوجيه تعليمات صارمة في هذا المجال، مؤكدا اعتماد نفس الأساتذة في كامل الامتحانات الرسمية وحتى في مسابقة التوظيف والترقيات.

هذا وتلقت وزيرة التربية رسالة تظلم صدرت عن أساتذة التعليم المتوسط حول الظلم الذي عانوا منه في حراسة شهادة التعليم المتوسط، في ظل استدعائهم لحراسة مسابقة التوظيف ثم امتحانات شهادة البكالوريا معا، بسبب غياب العدالة بين أساتذة الأطوار الثلاثة، حيث يكتفي أساتذة الطور الثانوي بحراسة البكالوريا فقط والبعض الآخر لا يحرس إطلاقا، ونفس الشيء بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي.

وجاء في رسالة أساتذة التعليم المتوسط "أن دورة 2018 حرس أساتذة التعليم المتوسط ثلاثة أيام كاملة من الامتحان نظرا لنقص عدد الحراس المسخرين في المراكز، وتساءلوا لماذا لم يتم تسخير أساتذة التعليم الثانوي في هذه الشهادة لتتقاسم الأعباء مثلما يتقاسمون هم أتعاب البكالوريا.

واشتكى في المقابل أساتذة التعليم الابتدائي مما سموه باللاعدل في التكليف بالحراسة، على اعتبار أن البعض منهم قد تم تسخيرهم للحراسة في جميع الامتحانات الرسمية بما فيها امتحانات الترقية ومسابقة الأساتذة، في حين أن أساتذة آخرين تم إعفاؤهم كليا من المهمة من دون مبررات قانونية، ودخلوا في عطلة مدفوعة الأجر.

وندد الأساتذة بالتسخيرات التي أعدت للحراسة، مؤكدين أن مديريات التربية استدعتهم للحراسة في امتحانات إثبات المستوى، مرورا بامتحانات "السنكيام"، وصولا إلى امتحان شهادة التعليم المتوسط، ويليه امتحان البكالوريا المنتظر في 20 جوان القادم وعلى مدار 5 أيام، إلى جانب تجنيدهم للحراسة في مسابقة توظيف الأساتذة التي تقرر إجراؤها في الـ12 جوان القادم، من دون الحديث عن اختبارات الفصل الثالث والأخير التي يجرونها لتلامذتهم.

وتسبب سوء التسيير في تسخير الأساتذة للحراسة في الامتحانات الرسمية، في تسجيل غيابات بالجملة وسط الأساتذة الحراس في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، والتي اجتازها قرابة 600 ألف تلميذ، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الغيابات سجلت خاصة في الوسط النسوي بسبب تزامن هذه الامتحانات مع الشهر الفضيل، ما أدى إلى رؤساء المراكز يستنجدون بأساتذة آخرين مع رفع عدد ساعات الحراسة للأساتذة المسخرين الحاضرين.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن