الوطن
فاتورة الكهرباء تلتهم ميزانية العيد ؟!
توقيت استلامها أخلط حسابات الأسر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جوان 2018
تلقى الجزائريون الأيام الأخيرة فواتير الكهرباء، وهو ما ضاعف المصاريف بالنسبة لهم، فالعديد من العائلات أنهكت ميزانياتها منذ بداية رمضان لتأتي هذه الفواتير وتلتهم ميزانية العيد بالنسبة لهؤلاء الأسر، خاصة وأن المبالغ التي تضمنتها هذه الفواتير كانت كبيرة.
وقد صدمت أغلب الأسر الجزائرية بتوقيت استلام فواتير الكهرباء الذي جاء منتصف شهر رمضان المتزامن مع البدء في التفكير في مصاريف العيد، حيث تحولت الفواتير التي تلقاها الجزائريون إلى هاجس بالنسبة لهم، خاصة وأن المبالغ التي تحملها هذه الأخيرة كانت كبيرة بالنسبة للأسر التي يرتفع استهلاكها في الطاقة خلال بداية رمضان، وسيكون العديد من الأسر مضطرين للاختيار بين تسديد الفاتورة أو اقتناء ملابس العيد لأبنائهم، خاصة وأن مؤسسة سونلغاز باتت لا تتسامح مع المتأخرين في تسديد الفاتورة وتسارع لإجراءات القطع بعد 15 يوما من التأخر عن التسديد، وهو ما يكون متزامنا مع العيد تماما، ودائما ما يستنكر الجزائريون مسارعة شركة سونلغاز إلى قطع الكهرباء عن زبائنها المتخلفين عن التسديد، في مدة لا تتجاوز 15 يوما، دون أن تمنحهم فرصة للتسديد بالتقسيط، خاصة لمن تجاوز مبلغ فاتورته الـ15 ألف دج، في ظل تدهور القدرة الشرائية للجزائريين، ولطالما ناشدت جمعيات حماية المستهلك مؤسسة سونلغاز تأجيل جمع مستحقات الكهرباء، خاصة خلال تزامن التسديد مع مناسبات اجتماعية ودينية، حيث تزداد نفقات المواطنين.
كما تحدثت جمعيات حماية المستهلك عما اعتبرته غموضا وجهلا لدى المستهلك حول كيفية احتساب ودفع الضريبة في الفاتورة أو حتى قراءة ما يتم تدوينه بها، مطالبين سونلغاز بحملات تحسيسية تشرح لزبائنها وبالتفصيل، كيفية حساب استهلاكهم للطاقة، وطريقة إعداد الفاتورة، في ظل تأكيد مواطنين عدم قدوم أعوان سونلغاز لمراقبة عدّادات المنازل قبل تحرير الفاتورة، وحتى المواطنين يطالبون بإطلاعهم على أرقام استهلاكهم ليتمكنوا من تقدير القيمة الحقيقية المفروضة عليهم، وداعين سلطة ضبط الغاز والكهرباء للتدخل. وتؤكد جمعيات حماية المستهلك تلقيهم دوريا شكاوى مواطنين حول فواتير الكهرباء، خاصة بالنسبة للفواتير الكبيرة التي لا يستطيع صاحبها تسديدها والتي تكون متزامنة مع المناسبات الدينية والاجتماعية، داعين سونلغاز للتريث هذه المرة وعدم قطع الكهرباء عن الأسر أياما قبل العيد.
دنيا. ع