الوطن

مسابقة توظيف الأساتذة تثير ضجة بسبب تنظيمها في رمضان

المترشحون يشتكون و"الستاف" تنتقد برمجتها دون مراعاة لخصوصية هذا الشهر

دعوات لتوفير مطاعم الرحمة وحافلات ومؤسسات داخلية لاستقبال المترشحين

 

عبرت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف" عن استيائها من لجوء وزارة التربية الوطنية إلى تنظيم امتحانات التوظيف خلال شهر رمضان، دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذا الشهر، خاصة مع إقرار توزيع المترشحين خارج أماكن إقامتهم، مع العلم أن أغلبيتهم سيقطعون مسافات بعيدة عن مقر سكناتهم، مع العلم أن الاختبارات تنتهي على الساعة السادسة والنصف مساء إن لم يكن هناك تأخر (سا 18 و30 دقيقة).

 

وقالت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الستاف" متسائلة: "أهل يعقل أن الذي يقطن في المناطق النائية لمدينة أقبو مثلا بولاية بجاية، يتنقل إلى منطقة خراطة أو ملبو في أقصى شرق الولاية، أو العكس من خراطة إلى تازمالت أو من بني معوش إلى سوق الاثنين، خاصة أن أغلبيتهم من العنصر النسوي، مع العلم أن الاختبارات تنطلق الساعة الثامنة والنصف صباحا (سا 8 و30 د).

وأكدت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين أن هذا المثال ينطبق على كل الولايات على المستوى الوطني، وهذا في وقت قال عضوها، نبيل فرقنيس، "إن الحل لهؤلاء يكمن في مطاعم الرحمة، وفي حافلات التضامن الاجتماعي أو في تخصيص المؤسسات ذات النظام الداخلي لاستقبال هذه الأفواج من المترشحين والذين بلغ عددهم أكثر من 17 ألف مترشح، وفي ولاية بجاية فقط، موزعين على أكثر من 70 مركز إجراء.

واعتبرت النقابة أن ما يحدث في قطاع التربية هو عبارة عن سياسة البريكولاج، كل ذلك للظفر بـ166 منصب عمل، أي ما يقل عن 1٪ من مجموع عدد المترشحين.

وأوضحت النقابة "أنه إن أرادت الوزارة فعلا أن تقوم بعملية التوظيف، عليها فتح معاهد تكوين الأساتذة وتكوينهم بأحسن الطرق البيداغوجية والرقي بالمدرسة الجزائرية، وليس في يوم واحد تقوم بعملية التوظيف"، قائلا في هذا الصدد: "نعرف كثيرا كيف يصل الغش والمحاباة إلى أوج عطائه في هذه العمليات". وأكدت أيضا "أنه حان الوقت لتغيير نمط التوظيف وفتح المعاهد"، محذرا من دفع في هذا البلاد إلى الانتفاض والخروج إلى الشارع.

وحسب النقابة، فإنه اشتكى المقبلون على مسابقة التوظيف للأساتذة التي ينتظر أن تنظم في 12 جوان الماضي والتي تقدم لها أزيد من 730 ألف خريج جامعي ومترشح، من صعوبة تنظيم المسابقة في الشهر الكريم بسبب استحالة المراجعة أولا وصعوبة التنقل إلى مراكز الامتحان أو العودة منها، خاصة عند الانتهاء من الامتحان، حيث تصعب العودة إلى منازلهم قبل الفطور لأن الامتحان الأخير ينتهي على الساعة السادسة والنصف.

ودعا هؤلاء المسؤولة الأولى للقطاع نورية بن غبريت على  تأجيل المسابقة إلى ما بعد رمضان، وهو المطلب الذي قوبل بالرفض بالنظر لضيق الوقت وأهمية إتمام المسابقة في وقت مبكر من أجل ضمان تكوين الناجحين قبل سبتمبر المقبل.

يبلغ عدد المترشحين لمسابقة التربية الخاصة بالمعلمين والإداريين أزيد من 732 ألف مترشح، سيتنافسون على 8586 منصب، حيث أن عدد المترشحين لمسابقة أساتذة التعليم الابتدائي قدر بأزيد من 513 ألف مترشح، فيما قدر عدد المترشحين لمسابقة الإداريين بأزيد من 219 ألف مترشح.

وفتحت الوزارة آجال التسجيلات في المسابقة بداية من يوم 2 ماي الجاري إلى 22 من ذات الشهر، فيما باشرت منذ أيام في عملية سحب الاستدعاءات الخاصة بالمشاركة في المسابقة التي خصص لها 3378 منصب كأستاذ في المدرسة الابتدائية، 329 كمستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، 213 مقتصد، 694 نائب مقتصد، 2265 مشرف التربية، 300 ملحق رئيسي بالمخبر و1407 ملحق بالمخابر.

وبعد أن انتهت عملية التسجيل في 22 ماي الجاري، تجتمع لجنة الطعون وتبليغ المقبولين يوم 4 جوان 2018 ليتم الإعلان عن قائمة المقبولين يوم 6 من نفس الشهر، علما أنه ستجرى الاختبارات الكتابية للمسابقة يوم الثلاثاء 12 جوان المقبل.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن