الوطن
ركود تام في أسواق السيارات منذ بداية رمضان
لا بيع ولا شراء ولا حتى "مساومة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جوان 2018
زادت حدة الركود في أسواق السيارات منذ بداية رمضان لتبلغ أقصى المستويات، حيث تعرف هذه الأخيرة منذ أول يوم رمضان غيابا شبه تام للعروض وانعدام في الطلب.
وقد جاء شهر رمضان ليضاعف من متاعب أسواق السيارات، حيث تعرف هذه الأخيرة ركودا بمستويات قياسية منذ بداية الشهر الفضيل المعروف لدى الجزائريين بكثرة المصاريف، ما دفع بالكثير إلى التفكير في الاقتصاد أكثر لقضاء المستلزمات الرمضانية دون غيرها، مع العزوف عن دخول سوق السيارات والإضراب عن اقتناء مركبة في زمن الغلاء الفاحش وبكبرى الأسواق كسوق تيجلابين ببومرداس.
ولم يسجل السوق أمس الأول دخول سوى بضع سيارات تعد على الأصابع ولم يمكث أصحابها مطولا في الفضاء التجاري، بل سرعان ما غادر هؤلاء، حيث أشارت صور بمواقع التواصل الاجتماعي أمس لحالة شغور في السوق، أين دخل السوق أقل من 30 سيارة مع تسجيل غياب شبه تام للزبائن، وهو وضع مخيف بالنسبة للسماسرة على اعتبار أن هذا السوق يعد من أكبر الأسواق الوطنية التي يقصدها المتسوقون من مختلف ولايات الوطن، وبالتالي فإن يوم السبت هذا لم يشهد خلاله السوق أي صفقة تجارية، فلا بيع ولا شراء ولا حتى مساومة. وأرجع البعض وضع السوق السوداوي هذا لشهر رمضان الذي عمق حالة العزوف بسبب انشغال الجزائريين وتفضيلهم عدم المغامرة واقتناء سيارة في رمضان في وضع لا زال غير مستقرا بالنسبة للسيارات.
فرغم أن حملة خليها تصدي عرفت هذه الأيام تراجعا كبيرا إلا أن آثارها لا تزال باقية، وتوقع بعض الخبراء عودة الانتعاش للسوق مع بداية فصل الصيف، مع احتمال تسجيل بعض الطلب باعتبار أن الصيف يعد ذروة الإقبال بالنسبة لسوق السيارات، غير أن العوامل تختلف هذه السنة عن باقي السنوات، فارتفاع أسعار السيارات وحملات المقاطعة قد تجعل صيف 2018 ليس ذروة بالنسبة لبيع وشراء السيارات، ولكن يحتمل تسجيل بعض التحسن بعد أكثر من 6 أشهر من الركود الحاد.
من جانب آخر، وبالنسبة لأسواق السيارات الجديدة فلم تغر التخفيضات التي أقرها بعض المتعاملين الخاصة بشهر رمضان الزبائن كثيرا، حيث لم يتم تسجيل طلب كبير على السيارات المركبة محليا بعدما فقدت مصداقيتها عند الكثيرين بسبب الأسعار المرتفعة وكذا بسبب معايير السلامة، لتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف الجديد في سوق السيارات فيما يخص الأسعار والإقبال.
دنيا. ع