الوطن

بقاط يدعو وزارة الصحة للسماح للأطباء العامين بإجراء عمليات الختان

لتخفيف الضغط على الجراحين

اعتبر، أمس، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بركاني بقاط أن تعليمة وزارة الصحة بمنع عمليات الختان خارج المستشفيات رغم أنها إيجابية إلا أنها ستخلق ضغطا كبيرا على مصالح الجراحة في المستشفيات بسبب تفضيل أغلب الجزائريين ختان أبنائهم في يوم واحد، داعيا وزارة الصحة لفتح عمليات الختان للأطباء العامين على الأقل لتخفيف الضغط، في حين نصح بركاني الجزائريين بضرورة التخلص من ذهنية وجوب إجراء عمليات الختان في رمضان.

وقال بقاط أن ختان الأطفال في ليلة السابع والعشرين من رمضان لا يعتبر فرضا دينيا بل هو مجرد تمسك بالعادات والتقاليد التي قد تحدث نتائج جد وخيمة على صحة الأطفال بسبب الأخطاء الطبية التي تحدث جراء الاكتظاظ خاصة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، مشيرا أن الأخطاء الطبية في عمليات الختان دائما موجودة، لأنه من غير المعقول أن تتم عملية ختان 400 ألف طفل في يوم واحد أو خلال أسبوع، في حين أن عدد الأطباء الجراحين لا يتجاوز الألف. 

وقال بقاط في السياق ذاته أن هذا العدد من الأطباء من المستحيل أن يتمكنوا من إجراء كل هذه العمليات وسط ضغط وصراخ وعويل تشهده المصالح الاستشفائية، مشيرا إلى أنه تمت مطالبة وزارة الصحة في العديد من المرات بتمكين الأطباء العامين من أجل إجراء هذه العمليات الجراحية، بما أن عملية الختان بسيطة وبمقدور الطبيب العام إجراءها شرط توفير الظروف الملائمة والأدوات الطبية اللازمة، إلا أن الوزارة، يضيف ذات المتحدث، جددت موقفها أن هذه العمليات لا تجرى إلا من طرف أطباء جراحين، وهذا ما يولد ضغطا كبرا ويتسبب في أخطاء طبية. 

وأشار بقاط أنه رغم أن تعليمة وزارة الصحة بمنع عمليات الختان خارج المستشفيات أمر إيجابي، إلا أن مشكل الضغط سيتضاعف ولن يحل، مشيرا أن الأخطاء الطبية ترتكب حتى في المؤسسات الاستشفائية ومن طرف جراحين متخصصين، ليس بسبب إهمال أو تهاون وإنما بسبب الضغط الكبير، ولهذا نصح بقاط الأولياء بتجنب ختان أبنائهم خلال العشر الأواخر من رمضان وتجنب عمليات الختان الجماعي التي تنظمها الجمعيات والمساجد، والتي تتسبب حسبه في مشاهد درامية على مستوى المؤسسات، حيث يصطف الأطفال في طوابير طويلة لانتظار عملية الختان، ما يتسبب في ضغط كبير على الأطباء ويوقعهم في الإرهاق والوقوع في أخطاء طبية خطيرة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن