الوطن

شكاوى بالجملة تصل جمعيات حماية المستهلك تتحدث عن غياب الرقابة

مسامير، حشرات وأشياء غريبة في المواد الغذائية المصنعة

تتلقى جمعيات حماية المستهلك مئات الشكاوى أسبوعيا بخصوص أشياء غريبة بات الجزائري يجدها بشكل دوري في غذائه، سواء في الخبز أو الحليب المدعم أو حتى المشروبات وباقي المواد الغذائية، حيث تصادف أن وجد بعض المستهلكين مسامير في الخبز وحشرات في المشروبات الغذائية ودود في حفاظات الأطفال، وأسلاك في علب الطماطم وحتى البراغي في الحليب المدعم.

وقد كشف، أمس، رئيس الفدرالية الوطنية للمستهلكين، زكي حريز، حالات يندى لها الجبين، تبين مدى غياب الرقابة في غداء الجزائريين، حيث بات المستهلك الحلقة الأضعف ورهينة في يد المتعاملين الاقتصاديين الذين"يرهجونه" بمواد غذائية ملوثة تحتوي على أشياء غريبة، في وقت تبقى مصالح الرقابة غائبة وتتخذ وضع المتفرج.

وقد أكد حريز في تصريح لـ"الرائد" أن الفدرالية تتلقى أسبوعيا عشرات الشكاوى وتنشر الحالات بشكل دوري عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك بخصوص حالات لمستهلكين وجدوا أشياء غريبة في المنتجات التي يستهلكونها، مشيرا أن التجاوزات في صنع الخبز تعد في رأس القائمة حيث عادة ما يجد الجزائريون بقايا أكياس السميد في الخبز الذي يقتنونه، بالإضافة لأسلاك ومسامير وأحيانا حشرات وبقايا أوساخ، مضيفا أن هناك بعض الخبازين لا يراعون أدنى شروط النظافة لدى تحضيرهم الخبز، وهو ما يدفع ثمنه المواطن، ليضيف أن المشروبات الغازية هي الأخرى يتم تسجيل عدة تجاوزات لدىتحضيرها، حيث عادة ما تكون المشروبات المعبأة في قارورات من زجاج أكثر المنتجات التي تتلقى الفدرالية شكاوى بشأنها خاصة فيما تعلق بالصديد الذي يكون أعلى هذه القارورات، وهو ما يعد تهديدا لصحة المستهلك بالإضافة إلى وجود في بعض الأحيان حشرات داخل هذه القارورات وأشياء غريبة أخرى. 

وقال حريز أنهم تلقوا شكاوى أيضا فيما يخص الحليب المدعم، كاشفا أن شكاوى وصلتهم بخصوص وجود براغي في أكياس الحليب. 

وأشار حريز أن هناك أشياء أخرىيندى لها الجبين وحالات كثيرة لا يمكن حصرها كلها، مشيرا أنهم في كل مرة يتلقون شكاوى من هذا القبيل يقومون بإنذار المتعامل الاقتصادي وإخطار السلطات المعنية لأجل إلزام المتعامل باحترام شروط النظافة أو مراقبته في مصنعه، مشيرا أن المسؤولية هنا تقع على عاتق المتعامل وعلى الوزارة الوصية التي يجب أن تأخذ دورها في المراقبة. 

من جانب آخر دعا حريز المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر والإبلاغ عن أي تجاوز، مشيرا إلى ضرورة التحلي بثقافة التبليغ، للحد من مثل هذه التجاوزات التي تهدد صحته مباشرة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن