الوطن

السفارة الأمريكية تحذر رعاياها بالجزائرمن احتجاجات محتملة

الحرب تشتعل بمواقع التواصل الاجتماعي حول عرض الفيلم المسيئ للرسول

 



اشتعلت الحرب أمس على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بعد البدء في عرض فيلم يسيئ للرسول صلى الله عليه وسلم بالولايات المتحدة الأمريكية، ولم تتوقف ردود فعل الجزائريين المستهجنة لهذا العمل المسيئ للرسول والإسلام، والذي تزامن تاريخ عرضه مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر مما يطرح الكثير من التساؤلات. وفي مراسلة مستعجلة أطلقت السفارة الأمريكية بالجزائر تحذيرات لرعاياها الأمريكيين تنبههم حول إمكانية وقوع احتجاجات من قبل الجزائريين وتدعوهم فيها إلى تجنب التنقل إلى الجزائر.

وجاء في المراسلة المستعجلة التي وجهت مثلها أيضا للرعايا الأمريكيين بتونس دعوة للأمريكيين لتجنب التنقلات الغير ضرورية والسفر الغير ضروري للجزائر، وحذرت السفارة الأمريكية بالجزائر رعاياها من احتمال أن يقود الجزائريون احتجاجات أمام مقر مكاتب السفارة الكائن بالأبيار بالعاصمة، حيث نقلت وسائل الإعلام الأمريكية أمس ما اعتبرته السفارة الأمريكية دعوات من قبل أشخاص مجهولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج أمام السفارة الأمريكية، وهي الدعوات التي تم إطلاقها بعد مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفينس ببنغازي بليبيا أمسية الثلاثاء على خلفية الإساءة للرسول من خلال فيلم أمريكي عرض عشية ذكرى 11 سبتمبر. ونفس الأمر بتونس حيث توجهت السفارة الأميركية لرعاياها بمراسلة مستعجلة تحذذرهم فيها من إمكانية اندلاع أعمال عنف من قبل التونسيين.

وشهدت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل على عديد الأصعدة حول هذا الفيلم، فمن جهة استنكار وتنديد وحملات لمقاطعة المنتجات الهولندية باعتبار أن صاحب الفيلم من أصل هولندي، ومن جهة أخرى اشتعلت الحرب بين مؤيدين لما تم القيام به في بنغازي من هجوم على السفارة الأمريكية بليبيا وقتل سفيرها، حيث اعتبر البعض هذا العمل نتيجة حتمية ورد مناسب لعرض هذا البلد لفيلم من هذا النوع، في حين استنكر بعضهم العمل الذي قام به الليبيون وتم وصفه بالهمجي والذي لا يمت للإسلام في شيئ. واعتبر آخرون أن هذا العمل كان بمثابة استفزاز للمسلمين ونصب فخ لهم وجعلهم يتهورون بردود أفعال تسيئ للإسلام عشية ذكرى 11 سبتمبر.

 في حين كشفت وسائل إعلام أمس أن مخرج ومنتج وكاتب سيناريو الفيلم المسيء للرسول هو إسرائيلي حاصل على الجنسية الأمريكية والمدعو سام باسيل مشيرة إلى اختفائه عن الأنظار مند يوم الثلاثاء، وانتشرت مقاطع فيديو حول هذا الفيلم بموقع اليوتوب مترجمة باللغة العربية، إلا أن إدارة الموقع قامت بحذفه فيما بعد من منطلق عدم قبول أي فيديو مسبب للعنف أو مؤذي للشعور العام.

 

من نفس القسم الوطن