الوطن
"مجرم"... من يتسبب في حادث مرور مميت
اعتبر أن رمضان بريء مما يحدث في الطرقات، علي عية:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2018
عبر أمام المسجد الكبير، الشيخ على عية، أمس، عن أسفة مما يحدث في الطرقات الجزائرية خلال رمضان، معتبرا أنه من المفروض أن نشهد تراجعا في حوادث المرور خلال هذا الشهر المبارك، لكن العكس هو الذي يحدث، ليؤكد أن التهور والسرعة وعدم احترام إشارات المرور إذا نتج عنها حادث مرور، فإن السائق المتسبب في ذلك يعتبر مجرما لأن الحادث وقع عمدا.
وقال عية، في تصريح لـ"الرائد"، أن تصرف السائقين بطيش يخلف مآسي حقيقية، فهناك أسر تفنى وأرواح تزهق ونساء ترمل، وإنجازات ومنشآت تهدم نتيجة الاصطدام، ومن غير الجائز اعتبار السائق الذي يتسبب في كل هذا بريئا وإلصاق التهمة بالصيام، قائلا أن رمضان بريء من هذه التصرفات وكل سائق يتسبب بعدم احترامه قوانين المرور وسرعته المفرطة في حادث مروري يعد مجرما، وإن تسبب في مقتل نفس مؤمنة يعد قاتلا ولا يعتبر القتل هنا خطأ.
وأضاف المتحدث أن النفس ليست ملكا لصاحبها ولا يحق للإنسان تعريض حياته للخطر، ولقد جاء في الآية الكريمة "وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إن اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، ولقوله تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، وأشار عية أن أغلب حوادث المرور تحدث بسبب نقص الوعي والتخلي عن المسؤولية والإهمال وضعف التربية، لتكون النتيجة أعدادا من القتلى فاقت تلك المسجلة في الحروب وفي عز رمضان، وهو ما اعتبره عية منكرا كبيرا.
دنيا. ع